Islaamka Qarniga Labaatanaad: Xaadirkiisa iyo Mustaqbalkiisa
الإسلام في القرن العشرين: حاضره ومستقبله
Noocyada
وشبت الثورة الوطنية على أثر مؤتمر الجزيرة؛ لعجز السلطان، واسترساله في لهوه، وإسراعه إلى إقرار الوضع الجديد في بلاده، فبويع السلطان عبد الحفيظ بعده، وتعهد قبل مبايعته بمقاومة السيطرة الأجنبية، وإعلان الاحتجاج على قرارات مؤتمر الجزيرة. فتعلل الفرنسيون بهذه المقاومة للعهود الدولية، وأغاروا على العاصمة وأعلنوا الحماية، فكان إعلانها في تلك الآونة (1912) أول خطوة من الخطوات الحثيثة التي دفعت بالعالم إلى الحرب العالمية الأولى، ثم انطلقت يد فرنسا بعدها في شمال أفريقيا بغير معارضة من الدول المنهزمة التي كانت تحول بينها وبين التبسط في مطامع الاستعمار.
الفصل الخامس
أمم غير مستقلة
وهكذا تطورت الحوادث بالدول الإسلامية المستقلة خلال القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين.
أما الأمم التي كانت في حكم غيرها خلال هذا القرن؛ فشأنها في حاضر الإسلام ومستقبله لا يقل عن شأن الدول المستقلة، سواء بكثرة عددها ومواقع بلادها ومكانتها من عالم الحضارة، وأكثر المسلمين عددا على هذا الترتيب هم: مسلمو الهند ومسلمو الجزر الشرقية (إندونيسيا) ومسلمو الصين.
الهند
في أوائل القرن التاسع عشر ثبت حكم الإنجليز في الهند، وخيل إلى الأكثرين أنه قد صار فيها معلما من معالم الإقليم كالجبال والأنهار، وتندر المتندرون بموعد خروجهم منها، فرددوا تلك الكلمات المشهورة عن المواعد التي تضرب لوقوع المستحيل، ومنها: أنهم يخرجون في الثلاثين من شهر فبراير، أو يخرجون حين يلتقي أحدان، أو حين يلتقي المشرق والمغرب، وهيهات يلتقيان.
وإذا كان ثمة أحد في الهند كان يؤمن بخروج الإنجليز منها لا محالة فهم مسلموها؛ لأنهم على يقين بوعد كتابهم أنهم هم الأعزة إذا استقاموا من أمورهم، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وقد شعر المستعمرون بصعوبة مراس هذه الأمة، ودخلوا الهند والدولة التي تقودها في أيدي المسلمين، فحاربوهم، وعملوا على إضعافهم، وصرح أحدهم لورد إلنبرو
Ellenbr ough
Bog aan la aqoon