Islah Masajid
إصلاح المساجد
Daabacaha
المكتب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الطبقة الخامسة ١٤٠٣هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٨٣م
Noocyada
Fiqiga
بقراءة المولد في المنائر ومع اشتماله على الغناء واللعب وإيهاب ثواب ذلك إلى حضرة النبي ﷺ. ا. هـ بحروفه
٣- الموسوسون في أمر الطهارة "والمسرفون من ماء المساجد":
ما أكثر الموسوسين المذكورين والمسرفين المتجاوزين الحدود في شأن الطهارة المشروعة جهلًا بالسنة وغلوًّا في الدين وقد شنع الأئمة على هؤلاء الجاهلين والغالين. قال الإمام شمس الدين ابن القيم في كتابه "إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان" ومن كيده الذي بلغ به الجهال ما بلغ الوسواس الذي كادهم به في أمر الطهارة والصلاة عند عقد النية حتى ألقاهم في الآصار والأغلال وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله ﷺ وخيل إلى أحدهم أن ما جاءت به السنة لا يكفي حتى يضم إليه غيره فجمع لهم بين هذا الظن الفاسد والتعب الحاضر وبطلان الأجر أو تنقيصه. ولا ريب أن الشيطان هو الداعي إلى الوسواس، فأهله قط أطاعوا الشيطان ولبوا دعوته واتبعوا أمره ورغبوا عن اتباع سنة رسول الله ﷺ وطريقته حتى إن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء رسول الله ﷺ أو اغتسل كاغتساله لم يطهر ولم يرفع حدثه، ولولا العذر بالجهل لكان هذا مشاقة للرسول فقد كان رسول الله ﷺ يتوضأ بالمد١ وهو قريب من ثلث رطل بالدمشقي ويغتسل بالصاع١ وهو نحو رطل وثلث والموسوس يرى أن ذلك القدر لا يكفيه لغسل يديه، وصح عنه ﵇ أنه توضأ مرة مرة ولم يزد على ثلاث، بل أخبر أن من زاد عليها فقد أساء وتعدى وظلم٢، فالموسوس مسيء متعد ظالم بشهادة رسول الله ﷺ
١ حديث صحيح، رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في "الإرواء" "١٣٩". ٢ حديث صحيح أخرجه أبو داود وغيره، وقد حققت القول فيه في "صحيح السنن" "١٢٤".
1 / 211