87

Islah Ghalat

إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث

Baare

عبد الله الجبوري

Daabacaha

دار الغرب الإسلامي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

فطارَ لمَّا أبْصَر الصَّواقِعَا * * * ٢٦ - وقال أبو عبيد (١) في حديث النَّبي ﷺ: "اللَّهم إنَّا نَعُوذُ بك من الَألْس والألْق (٢) والسَّخيمة". قال أبو عبيد: الألْس، اختلاط العَقْل. يقال: قد ألِسَ فهو مألوس. والألْق؛ أحْسِبُه أراد الوَلق. [و] (٣) وُيرْوَى عن عائشة ﵂، أنَّها كانت تقرأ: (٤) "إذْ تَلِقُونَه بألْسِنتكم" (٥). يقال: [وَلَقت (٦)] ألِقُ وَلْقًا. هذا قول أبي عبيد. قال أبو محمد: لا أرى الألْس في هذا الموضع إلَّا الخيانة (٧) والغِشّ. ومنه يقول الناس: فلانٌ لا يُدالِس ولا يُوالِس. فالمُدَالَسَة: من الدَّلَس. وهو الظُّلْمَة، يُريد (٨) أنَّه لا يُعمّي عليك

(١) غريب الحديث ٤/ ٤٩٤ - ٤٩٥، ٤٩٦. والفائق ١/ ٥٥ (زاد بعد الألف: والكبر)، والنهاية ١/ ٦٠. (٢) في الأصل: الولق. وتمامه في غريب الحديث: " ... والألق والكبر والسخيمة". (٣) زيادة من: ظ. (٤) ظ: تقرأها. (٥) سورة النور، الآية ١٥، وفي المصحف الشريف: ﴿إذْ تَلَقَّوْنَه﴾. وينظر: المشكل ٣٧، ٤٠؛ واللسان (و/ ل/ ق، ق ١٢/ ٢٦٥)، والمختصر في القراءات الشاذة: ١٠٠، وتلقونه (بتشديد القاف): تقبلونه وتقولونه، وتلقونه (بضم القاف المخففة): من الولق: الكذب، والحجة: ٢٦٠. (٦) سقطت من: ظ. (٧) الفائق ١/ ٥٥، وقيل: الألس: الخيافة. (٨) ظ: يراد.

1 / 94