والعَوامُّ يروونَهُ: ونَعِمَتْ، يفتحونَ النونَ ويكسرونَ العينَ، وليسَ بالوجْهِ. ورواهُ بعضهُم: [و] نَعِمْتَ، أي نَعَمَكَ اللهُ.
١٢ - قُولهُ، ﷺ، [في الجُمعةِ]: (مَنْ غَسَلَ واغْتَسَلَ). يرويه بعضهُم: غَسّلَ، بتشديدِ السينِ، وليس بجيّد، وإنّما هو غَسَلَ، بالتخفيف. ويُتأوَّلُ على وجهين: أحدهما أَنْ يكونَ أرادَ بهِ اتباع اللفظِ، والمعنى واحدٌ. كما قالَ في [هذا] الحديث: (استمع وأنصت، ومَشَى ولم يركبْ). والوَجْهُ الآخر: أنْ يكون قَوْلُهُ: غَسَلَ، إنَّما أرادَ غَسْلَ الرأسِ، وخَصَّ الرأسَ بالغَسْلِ لما على رؤوسِهم من الشعر، ولحاجَتهِم إلى معالجتِهِ وتنظيفِهِ. وأمَّا الاغتِسالُ فإنَّهُ عامٌّ للبَدَنِ كُلِّه.
١٣ - قولُهُ، ﷺ: (٥ أ) في حديثِ لَقِيط ابنِ صَبِرَة وافدِ بني المُنْتَفِقِ: (أراحَ الراعي غَنَمَهُ ومعه سَخْلةٌ تَيْعَرُ. فقالَ النبيُّ، ﷺ: ما وَلَّدْتَ يا غُلام؟ قالَ: بَهْمَة. قالَ: فاذبحَ لنا مكانَها شاةً، ثمَّ قالَ: لا تحسَبَنَّ أَنَّا من أجلِك ذَبَحْناها). [ولَّدْتَ] الرواية: بتشديد اللام، على وزن فَعَّلْت خِطاب المُواجَهِ. وأكثرُ المُحَدِّثين يقولونَ: [ما] وَلَدَتْ، يريدونَ: ما وَلَدَتِ الشاةُ، وهو غَلَطٌ.
1 / 25