٣٤ - ومما يجبُ أنْ يثقّلَ وهم يخفِّفُونَهُ قولُ النبيّ، ﷺ: (العارِيَّةُ مؤدَّاةٌ). مشدَّدة الياء، ويُجمعُ على العوارِيّ، مشدَّدة كذلك. وهي اللغةُ العاليةُ. وقد يُقالُ أيضًا: هذه عاريَّة وعَارَة.
٣٥ - ومن ذلك حديثُهُ الآخر: (لمّا أَتاهم نَعِيُّ جَعْفَرٍ قالَ رسول اللهِ، ﷺ: اصنعوا لآلِ جَعْفَرٍ طعامًا). النّعِيُّ، بتشديدِ الياءِ، الاسمُ. فأمَّا النّعْيُ فمصدرُ نَعَيْتُ الميِّتَ أنَعاهُ.
٣٦ - ومن هذا البابِ: (نَهْيُهُ، ﷺ، عن لُبْسِ القَسِّيّ). وأصحابُ الحديثِ يقولونَ: القِسِيّ [مكسورة القافِ، خفيفة السينِ، وهو غَلَطٌ لأَنَّ القِسِيّ جمعُ قَوْسٍ] وإنَّما هو القَسِّيّ، مفتوحة القاف مثقلة السين، [وهي ثيابٌ] تُنسَبُ إلى بلادٍ يُقالُ لها: القَسُّ. ويُقالُ: إنَّها ثيابٌ فيها حريرٌ يُؤتى بها مِن مِصْرَ. [وقيل أيضاُ: إنّ القَسِيّةَ هي القريةُ]. فأمَّا الدراهِمُ (١٠ ب) القَسِيّة فإنَّما هي الرديئةُ. يُقالُ: دِرهمٌ قَسِيُّ، مخفّفة السينِ مشدّدة الياء، على وزنِ شَقٍ يّ، وأُراهُ مشتقًا من قولهم: في فُلانٍ قَسْوَةٌ، أي جَفَاء وغِلْظة. وإنَّما سُمِّيَ الدرهم
1 / 35