تكلمي يا إيزيس.
إيزيس :
المشكلة يا أيها الرئيس أننا أصبحنا نعيش في عالمين منفصلين، عالم الآلهة والأسياد، وعالم العبيد والأجراء والنساء! عالم الآلهة الكبار بغرائزهم وشهواتهم وطمعهم وكسلهم وبطالتهم، وعالم الفقراء والنساء بعقولهم وسواعدهم وعملهم المضني ليل نهار! والمشكلة أيها الرئيس أن عالم الآلهة والكبار يريد أن يفرض على عالم الفقراء والنساء قانون العبودية الظالم تحت اسم شريعة الإله «رع». لقد ولد جميع الناس أحرارا، وجميع الناس سواسية لا فرق بين إنسان وإنسان ... (الناس تصفق في سرور ، بعض الناس تهتف): تحيا إيزيس نصيرة الفقراء والعبيد. (رئيس المحكمة يدق بالمطرقة ويعود الهدوء.)
إيزيس :
ثم كيف يناقض الإله «رع» نفسه حين يقول إنه هو الذي منح الحياة للناس وخلق أجسامهم على أكمل وجه، ثم يأمر باستئصال أعضاء من هذا الجسم تحت اسم الختان أو الإخصاء؟! ولماذا لا يسري قانون الإله «رع» بالإخصاء والختان إلا على العبيد والنساء؟
حوريس (يهب صائحا) :
نعم، يجب أن يصدر حكم من هذه المحكمة بإخصاء الملك سيت وإخصاء الإله «رع» مثلما فعلوا مع أبي أوزوريس. (الناس تضحك، رئيس المحكمة يدق بالمطرقة.)
معات :
شر البلية ما يضحك، وهل هناك شر أكثر من هذا القانون الأخلاقي المزدوج الذي يمنح الأسياد كل الحقوق حتى حق القتل والظلم، ويحرم العبيد والنساء من جميع الحقوق حتى حق الشكوى والتظلم؟!
سيت :
Bog aan la aqoon