عملنا بالراجح منهما، (١٣/ب) كالترجيح بصفات الرواة وكثرتهم، في خمسين وجهًا من أنواع الترجيح، جمعها الحافظ الإمام أبو بكر الحازمي في كتابه الناسخ والمنسوخ [وهو كتابٌ شريفٌ] (^١).
الناسخ والمنسوخ:
الناسخ: كل حدث دل على رفع حكم شرعي سابق.
[وهذا الظاهر، وفي الحقيقة النسخ هو بيان انتهاء مدة الحكم، كقول الطبيب للمريض: اشرب كذا مطلقًا، ثم يقول له: لا تشربه فإني الطبيب، يريد بقوله الثاني بيان انتهاء مدة حكمه المطلق في قول الأول، وكذا في قول الشارع من الناسخ والمنسوخ] (^٢).
ومنسوخه: كل حديث رفع حكمه الشرعي بدليل شرعي متأخر عنه.
وهذا فن صعب مهم، كان للشافعي ﵀ فيه يد طولى، وسابقه أولى، وأدخل بعض أهل الحديث فيه ما ليس منه لخفاء معناه.
غريب اللفظ وفقهه:
أما [غريبه] (^٣) فهو ما جاء في المتن من [لفظ] (^٤) غامض بعيد الفهم لقلة استعماله، وهو فن مهم.
والفائق للزمخشري فيه فائق على كل غاية، وينبغي ألا يقلد فيه إلا مصنف إمام جليل.