Ishraqaat al-Usul fi 'Ilm Hadith al-Rasul - Majallat al-Turath al-Nabawi

Jalaluddin al-Qayni d. 838 AH
29

Ishraqaat al-Usul fi 'Ilm Hadith al-Rasul - Majallat al-Turath al-Nabawi

إشراقات الأصول في علم حديث الرسول - مجلة التراث النبوي

Baare

عمرو عبد العظيم الحويني

Daabacaha

مجلة التراث النبوي،العدد ٣

Goobta Daabacaadda

محرم ١٤٤٠ هـ (مجلة إلكترونية غير مطبوعة)

Noocyada

بعقولهم السخيفة وأذهانهم البعيدة الفاسدة، فخالفوا قول الله تعالى "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا "، وخالفوا صريح هذه الأحاديث المتواترة، والأحاديث الصريحة المشهورة في إعظام شهادة الزور، وخالفوا [إجماع] (^١) [أهل] (^٢) الحِلّ والعقد، وغير ذلك من الدلائل القطعيات في تحريم الكذب على آحاد الناس، فكيف بمن قوله شرع وكلامه وحي. وإذا نظر في قولهم وجد كذبًا على الله تعالي لقوله: وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى. ومن أعجب الأشياء قولهم: هذا كذب له، وهذ جهل منهم بلسان العرب وخطاب الشرع، فإن كل ذلك [عندهم] (^٣) كذب عليه، وأما [الحديث] (^٤) الذي تعلقوا به، فأجاب العلماء عنه بأجوبة أحسنها وأخصرها: أن قوله: ليضلّ (٨/ب) الناس. زيادة باطلة، اتفق الحفاظ على إبطالها، وأنها لا تعرف صحيحة بحال. الثاني: جواب أبى جعفر الطحاوي ﵀، أنها لو صحت لكانت للتأكيد، كقوله تعالى "فمن أظلم ممن افترى على الله كذبًا ليضل الناس". والثالث: أن اللام في: ليضل. ليست لام التعليل، بل هي لام الصيرورة والعاقبة،

(^١) - ساقط من (ب). (^٢) - من (ب). (^٣) - من شرح صحيح مسلم. (^٤) - في (أ): "الأحاديث".

3 / 243