99

Ishara Ila Sira

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Baare

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Daabacaha

دار القلم - دمشق

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

الدار الشامية - بيروت

Noocyada

أول من آمن وصدق
فكان أول من آمن بالله تعالى وصدّق: خديجة ﵂ (١).
[فتور الوحي]:
ثم فتر الوحي فترة حتى شق عليه-﵊-وأحزنه، [وحتى قال في نفسه، وقيل: بل قالته امرأة: أخشى أن يكون صاحبي قلاني فودعني] (٢)، فجاءه جبريل بسورة: ﴿الضُّحى﴾ (٣).

(١) قال ابن إسحاق في السيرة ١/ ٢٤٠: وكانت [خديجة] أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاءه من الله. وقال أبو عمر في الاستيعاب/١٨١٩/: اتفقوا على أن خديجة أول من آمن. وقال السهيلي ١/ ٢٨٤: ولا يختلف أن خديجة أول من آمن بالله وصدق رسوله. وقال ابن الأثير في الأسد ٧/ ٧٨: خديجة أول خلق الله إسلاما بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة. ونقل الإمام النووي عن الإمام الثعلبي: اتفاق العلماء على ذلك، وإنما اختلافهم في أول من أسلم بعدها. (تهذيب الأسماء واللغات ١/ ٣٤٤، و٢/ ٣٤١). وقال الحافظ في الإصابة ٧/ ٦٠٠: خديجة أول من صدقت ببعثته مطلقا. وانظر عيون الأثر ١/ ١٧٨، وكتاب أزواج النبي ﷺ للصالحي بتحقيقنا ص ٥٧ - ٥٨.
(٢) ما بين معكوفتين من (١) فقط.
(٣) في البخاري كتاب التفسير، باب ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى حديث (٤٩٥٠). ومسلم في الجهاد، باب ما لقي النبي ﷺ من أذى المشركين والمنافقين (١٧٩٧) عن جندب بن سفيان ﵁ قال: اشتكى رسول الله ﷺ، فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءت امرأة فقالت: يا محمد إني لأرجو أن يكون-

1 / 106