114

Ishara Ila Sira

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Baare

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Daabacaha

دار القلم - دمشق

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

الدار الشامية - بيروت

Noocyada

قومهم، فأبى ذلك، وردّهما خائبين (١).
وكان حين ذلك مشركا، ثم أسلم سنة سبع (٢)، وتوفي في رجب سنة تسع (٣).

= العاص في الهجرة الثانية. ومنهم من قال: كان ثالثهم.
(١) في قصة مشهورة، انظرها في السيرة ١/ ٣٣٢ - ٣٣٨، ودلائل البيهقي ٢/ ٢٨٥ - ٣٠٧ من عدة وجوه.
(٢) في الهامش: يعني من النبوة. أقول: فيكون ذلك عند هجرة المسلمين إلى الحبشة الهجرة الثانية، وهو مصرح به في حديث أبي موسى الأشعري ﵁، وصححه البيهقي في الدلائل ٢/ ٢٩٩ - ٣٠٠، وأخرجه ابن إسحاق ١/ ٣٤٠ من حديث جعفر بن محمد عن أبيه، ولكن قال الواقدي: إن الهجرة الثانية إلى الحبشة كانت في السنة الخامسة من مبعث النبي ﷺ. (انظر الطبقات ١/ ٢٠٦، ودلائل البيهقي ٢/ ٢٩٧). ويتبين من هذا أن مراد المؤلف-﵀-من قوله سنة سبع. هو سبع للهجرة وبه قال الواقدي، حيث نقل ابن سعد ١/ ٢٠٧ عنه: أنه في شهر ربيع الأول سنة سبع من هجرة رسول الله ﷺ إلى المدينة، كتب رسول الله ﷺ إلى النجاشي كتابا يدعوه إلى الإسلام، وبعث به مع عمرو بن أمية الضمري، فلما قرىء عليه الكتاب أسلم وقال: لو قدرت أن آتيه لأتيته. وانظر نص كتاب النبي ﷺ إلى النجاشي وجواب النجاشي عليه في دلائل البيهقي ٢/ ٣٠٨ - ٣١٠، والمصباح المضي ٢/ ٣٣ - ٣٥. أقول: وفي صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب كتب النبي ﷺ إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الله ﷿ (١٧٧٤) من حديث أنس ﵁ أن نبي الله ﷺ كتب إلى كسرى وإلى قيصر وإلى النجاشي وإلى كل جبار، يدعوهم إلى الله تعالى، وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي ﷺ.
(٣) هكذا في الطبري ٣/ ١٢٢، والروض الأنف ٢/ ٩٤، والمنتظم ٣/ ٣٧٥. وقال ابن قتيبة في المعارف/١٦٣/: توفي سنة ثمان، وعزاه الحافظ في الفتح ٧/ ٢٣١ في باب موت النجاشي من كتاب مناقب الأنصار إلى البيهقي في الدلائل.

1 / 121