54

Is'af Al-Labeeth bi-Fatawa Al-Hadith

إسعاف اللبيث بفتاوى الحديث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Noocyada

فَشَهِدَ رسُولُ الله ﷺ جِنازَتَهُ، فجلس على القبر، فقال: "لا إله إلَّا الله! سُبحان الله! "، ثمَّ قال: "هذا العبدُ الصَّالحُ قد ضُيِّق عليه في قبره، حتى خشيتُ أن لا يُوسَّع عليه، ثُمَّ وُسِّع عليه". وقال البزَّارُ (٧٩٥ - زوائد ابن حَجَرٍ): "على أنَّ الأعمشَ لم يسمع من أبي سُفيانَ، وقد روَى عنه نحوَ مئة حديثٍ". كذا قال! وقد سمع الأعمشُ أبا سُفيانَ طلحَةَ بنَ نافعٍ .. فأخرَج البُخارِيُّ في "كتاب الأشرِبة" (١٠/ ٧٠) قال: حدَّثَنا عُمر بن حفصٍ، ثنا أبي، ثنا الأعمشُ، قال: سمعتا أبا صالحٍ يَذكُرُ، - أُراه - عن جابرٍ ﵁، قال: جاء أبو حُميدٍ - رجلٌ من الأنصار - من النَّقيع بإناءٍ من لبنٍ إلى النَّبيِّ ﷺ، فقال ﷺ: "ألا خمَّرتَهُ، ولو أن تَعرِضَ عليه عُودًا". وحدَّثَنِي أبُو سُفيان، عن جابرٍ، عن النَّبيِّ ﷺ بهذا. وأخرَجَه البُخارِيُّ (١٠/ ٧٠) قال: حدَّثَنا قُتَيبَةُ .. ومُسلمٌ (٢٠١١/ ٩٥) قال: حدَّثَنا عُثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ .. قالا: ثنا جَريرٌ، عن الأعمَشِ، عن أبي سُفيانَ، وأبي صالحٍ، عن جابرٍ فذَكَرَه. وقد أخَرج البُخارِيُّ (٧/ ١٢٢ - ١٢٣)، ومُسلمٌ (٢٤٦٦/ ١٢٤) هذه التَّرجَمَة أيضًا، وساق حديثَ: "اهتزَّ العرشُ لموتِ سعد بن مُعاذٍ". ولم يُخرِّج البُخارِيُّ غيرَ هذين الحديثَين. وأخرج البُخارِيُّ الحديثَين لأبي سُفيان مقرُونًا بأبي صالحٍ. أمَّا مُسلمٌ، فأخرَج نحوًا من ثلاثين حديثًا بهذه التَّرجَمة. والله أعلم.

1 / 52