اللاعنان يارسول الله؟ قال: الذى يتخلى فى طريق الناس أو فى ظلهم ".
رواه مسلم وأبو عوانة فى صحيحيهما وأبو داود وابن خزيمة فى " حديث على ابن حجر " (ج ٣ رقم ٢٤) والحاكم وغيرهم بسند صحيح.
ثانيا: حديث ابن عباس مرفوعا: " اتقوا الملاعن الثلاث، قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ قال: أن يقعد أحدكم فى ظل يستظل فيه، أو فى طريق أو فى نقع ماء ".
رواه أحمد (رقم ٢٧١٥)، والخطابى فى " الغريب " (١/١٦/١) عن من سمع ابن عباس يقول: فذكره. وسنده حسن لولا الرجل الذى لم يسم.
ثالثا: حديث جابر مرفوعا: " إياكم والتعريس على جواد الطريق، والصلاة عليهما، فإنها مأوى الحيات والسباع، وقضاء الحاجة عليها، فإنها من الملاعن".
رواه ابن ماجه (رقم ٣٢٩) بإسناد قال الحافظ فى " التلخيص " (ص ٣٨): " حسن " وأورده الهيثمى فى " المجمع " (٣/٢١٣) بلفظ أطول من هذا ثم قال: " رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح " فالظاهر أنه يعنى غير هذه الطرق.
رابعا: حديث أبى هريرة رفعه: " من سل سخيمته على طريق عامرة من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " أخرجه الطبرانى فى " الصغير " (رقم ١١٤٢ من ترتيبى) والحاكم (١/١٨٦) وعنه البيهقى والعقيلى فى " الضعفاء " (ص ٣٩٢) وابن عدى (ق ٣٠٥/٢) وصححه الحاكم ووافقه الذهبى فوهما، فإن فيه محمد بن عمرو الأنصارى ضعفه ابن معين وغيره ولذلك قال الحافظ ابن حجر (ص ٣٨): " وإسناده ضعيف "، لكن له شاهدان يقوى بهما:
أحدهما: عن حذيفة بن أسيد، رواه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (١/١٤٩/١) وإسناده حسن كما قال المنذرى (١/٨٣) والهيثمى (١/٢٠٤) .
والآخر: عن أبى ذر، أخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " (٢/١٢٩) وسنده واه.
وفى الباب عن ابن عمر: رواه ابن ماجه والطبرانى (٣/١٩١/١) والعقيلى (ص ٣٥٥) وابن عدى (ق ٢١٤/٢) بسندين