Irshad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Noocyada
الرشيد من ذلك ثم إن الظباء هبطت من الأكمة فهبطت الصقور والكلاب فرجعت الظباء إلى الأكمة فتراجعت عنها الكلاب والصقور ففعلت ذلك ثلاثا فقال الرشيد اركضوا فمن لقيتموه فأتوني به فأتيناه بشيخ من بني أسد فقال له هارون أخبرني ما هذه الأكمة قال إن جعلت لي الأمان أخبرتك قال لك عهد الله وميثاقه ألا أهيجك ولا أوذيك فقال حدثني أبي عن آبائه أنهم كانوا يقولون إن في هذه الأكمة قبر علي بن أبي طالب(ع)جعله الله حرما لا يأوي إليه شيء إلا أمن فنزل هارون فدعا بماء فتوضأ وصلى عند الأكمة وتمرغ عليها وجعل يبكي ثم انصرفنا قال محمد بن عائشة فكأن قلبي لم يقبل ذلك فلما كان بعد ذلك حججت إلى مكة فرأيت بها ياسرا رحال الرشيد وكان يجلس معنا إذا طفنا فجرى الحديث إلى أن قال قال لي الرشيد ليلة من الليالي وقد قدمنا من مكة فنزلنا الكوفة يا ياسر قل لعيسى بن جعفر فليركب فركبا جميعا وركبت معهما حتى إذا صرنا إلى الغريين فأما عيسى فطرح نفسه فنام وأما الرشيد فجاء إلى أكمة فصلى عندها فكلما صلى ركعتين دعا وبكى وتمرغ
Bogga 27