Irshad
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
Noocyada
رجل ملكا يسيرا ثم هلك يعنون أبا بكر وقام بعده آخر قد طال عمره حتى تناولكم في بلادكم وأغزاكم جنوده يعنون عمر بن الخطاب وأنه غير منته عنكم حتى تخرجوا من في بلادكم من جنوده وتخرجوا إليه فتغزوه في بلاده فتعاقدوا على هذا وتعاهدوا عليه.
فلما انتهى الخبر إلى من بالكوفة من المسلمين أنهوه إلى عمر بن الخطاب فلما انتهى إليه الخبر فزع عمر لذلك فزعا شديدا ثم أتى مسجد رسول الله(ص)فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال معاشر المهاجرين والأنصار إن الشيطان قد جمع لكم جموعا وأقبل بها ليطفئ بها نور الله ألا إن أهل همذان وأهل أصفهان والري وقومس ونهاوند مختلفة ألسنتها وألوانها وأديانها قد تعاهدوا وتعاقدوا أن يخرجوا من بلادهم إخوانكم من المسلمين ويخرجوا إليكم فيغزوكم في بلادكم فأشيروا علي وأوجزوا ولا تطنبوا في القول فإن هذا يوم له ما بعده من الأيام.
فتكلموا فقام طلحة بن عبيد الله وكان من خطباء قريش فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أمير المؤمنين قد حنكتك الأمور وجرستك الدهور وعجمتك البلايا وأحكمتك التجارب وأنت مبارك الأمر ميمون النقيبة قد وليت فخبرت واختبرت وخبرت فلم تنكشف من عواقب قضاء الله إلا عن خيار فاحضر هذا الأمر برأيك ولا تغب عنه ثم جلس.
فقال عمر تكلموا فقام عثمان بن عفان فحمد الله وأثنى عليه
Bogga 208