Hagidda Kuwa aaminay heshiiska Shareecada ee ku saabsan Midnimada, Soo noqoshada iyo Nabiyada

Al-Shawkani d. 1250 AH
47

Hagidda Kuwa aaminay heshiiska Shareecada ee ku saabsan Midnimada, Soo noqoshada iyo Nabiyada

إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع

Baare

جماعة من العلماء بإشراف الناشر

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Goobta Daabacaadda

لبنان

كفرسي رهان قَالُوا منا نَبِي يَأْتِيهِ الْوَحْي من السَّمَاء فَمَتَى ندرك هَذِه وَالله لَا نؤمن بِهِ وَلَا نصدقه أبدا دع عَنْك مَا حصل للإنس من استعظام أَمر الْقُرْآن والتعجب مِنْهُ وتصديقه هَؤُلَاءِ الْجِنّ قد وَقع مِنْهُم ذَلِك كَمَا حَكَاهُ الله سُبْحَانَهُ عَنْهُم فِي كِتَابه وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ انْطلق رَسُول الله ﷺ إِلَى طَائِفَة من أَصْحَابه عَامِدين إِلَى سوق عكاظ وَقيل حيل بَين الشَّيَاطِين وَبَين خبر السَّمَاء وَأرْسلت عَلَيْهِم الشهب فَرَجَعت الشَّيَاطِين إِلَى قَومهمْ فَقَالُوا مَا لكم قَالُوا حيل بَيْننَا وَبَين خبر السَّمَاء وَأرْسلت علينا الشهب قَالُوا مَا ذَاك إِلَّا من شَيْء حدث فاضربوا مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا فانظروا مَا هَذَا الَّذِي حَال بَيْننَا وَبَين خبر السَّمَاء ... فَانْطَلقُوا يضْربُونَ مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا فَمر النَّفر الَّذين أخذُوا نَحْو تهَامَة فوجدوا النَّبِي ﷺ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاة الْفجْر فَلَمَّا سمعُوا الْقُرْآن اسْتَمعُوا لَهُ وَقَالُوا هَذَا الَّذِي حَال بَيْننَا وَبَين خبر السَّمَاء فَرَجَعُوا إِلَى قَومهمْ فَقَالُوا يَا قَومنَا ﴿إِنَّا سمعنَا قُرْآنًا عجبا يهدي إِلَى الرشد فَآمَنا بِهِ وَلنْ نشْرك بربنا أحدا﴾ فَأنْزل الله ﷿ على نبيه مُحَمَّد ﷺ ﴿قل أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع نفر من الْجِنّ﴾ وَالْأَحَادِيث فِي هَذَا كَثِيرَة جدا وَاعْلَم أَنه قد صنف جمَاعَة من الْحفاظ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة مصنفات اشْتَمَلت على أَنْوَاع مِمَّا فِيهِ الدّلَالَة على نبوة نَبينَا ﷺ بعضه يحصل عِنْده الْعلم ضَرُورِيّ فضلا عَن كلهَا فَمن المصنفين فِي ذَلِك الإِمَام أَبُو بكر بن عبد الله بن أبي الدُّنْيَا وَالْإِمَام أَبُو اسحق الْحَرْبِيّ وَالْإِمَام أَبُو جَعْفَر الْفرْيَابِيّ وَالْإِمَام أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ وَالْإِمَام ابو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ وَالْإِمَام أَبُو الشَّيْخ الْأَصْبَهَانِيّ وَالْإِمَام أَبُو نعيم الْأَصْفَهَانِي وَالْإِمَام أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ وَالْإِمَام أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ وَالْإِمَام أَبُو عبد الله الْمَقْدِسِي وَغير هَؤُلَاءِ

1 / 49