Hagaha Ardayga ilaa Arrimaha Muhiimka ah
إرشاد الطالب إلى أهم المطالب
Noocyada
Fiqiga
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Hagaha Ardayga ilaa Arrimaha Muhiimka ah
Sulaymaan bin Saxmaan d. 1349 AHNoocyada
( الوجه الثالث) أن يقال لمن أحدث هذه العصائب لو كانت هي العمائم المعروفة على ما وصفنا : ما وجه تخصيص هذه العمائم بالسنية من بين سائر لباس النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأردية والقمص والسراويل [ أخذ المؤلف هذا من كتاب الهدى للعلامة ابن القيم كما تقدم وأنه نسب فيه إلى اللهو كما قال أبو عبد الله الحجازي في حاشيته على الشفاء والخطب سهل .] والأزر وغيرها وكان اللائق بالمقتدى أن يلبس جميع ما يلبسه - صلى الله عليه وسلم - ولا يجعل بعضه مسنونا وبعضه مهجورا متروكا .
( الوجه الرابع ) أنه لما أحدث بعض الفقهاء من الحنابلة وغيرهم شعارا يتمتيز به المصاب من غيره فيعزى أنكر ذلك المحققون من أهل العلم الذين لهم قدم صدق في العالمين كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في عدة الصابرين : وأما قول كثير من الفقهاء من أصحابنا وغيرهم لا بأس أن يجعل المصاب على رأسه ثوبا يعرف به قالوا لأن التعزية سنة وفي ذلك تيسير لمعرفته حتى يغزى ففيه نظر وأنكره شيخنا ولا ريب أن السلف لم يكونوا يفعلون شيئا من ذلك ولا نقل هذا القول وقد كره إسحاق بن راهويه أن يترك الرجل لبس ما عادته شيئا من زيهم قبل المصيبة ولا يتركون ما كانوا يفعلونه ، فهذا مناف للصبر والله أعلم .
فتبين مما ذكره ابن القيم إن إحداث هذا الشعار عند المصيبة لم يكن السلف يفعلون شيئا من ذلك ولا نقل هذا عن أحد من الصحابة والتابعين فكذلك هذه العصائب المحدثة التي زعموا أنه يتميز بها من دخل في هذا الدين عمن لم يدخل فيه أحداث شعار في الإسلام لم يفعله الصحابة ولا التابعون من بعدهم من العلماء ومن زعم ذلك فعليه الدليل وليبين لنا من ذكره من العلماء في أي زمان وفي أي كتاب وفي أي باب من أبواب العلم ؟
Bogga 30