111

Irshad Salik

إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

Baare

أطروحة دكتوراة في الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض - جامعة الإِمام محمد بن سعود

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

رواية: "تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِي" (١).

(١) من حديث رواه ابن عباس، وفيه: فإِذا كان رمضان فاعتمري فإِن عمرة في رمضان تعدل حجة معي. خرجه أبو داود في: (سننه ٢/ ٥٠٤ - ٥٠٥ رقم ١٩٩٠). وانظر (السنن الكبرى: ٤/ ٣٤٦ كتاب الحج، باب العمرة في رمضان). قال ابن العربي: "عدل العمرة في رمضان بحجة يكون لأحد ثلاثة معان: أحدها: أن ينسحب فضل رمضان على العمرة، فيجتمع من الوجهين ما يعادل الحج. ثانيها: أنه روي عن النبي ﷺ أنه قال: - وذكر رمضان - لله في كل ليلة عتقاء من النار، كما أن له يوم عرفة عتقاء من النار. ثالثها: أن المعتمر في رمضان أجاب الداعيين: داعي الحج وهي قوله تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا﴾ [الحج: ٢٧] الآية، وأجاب داعي رمضان، وهي قوله ﷺ: "ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر". وقوله في الزيادة: "تعدل حجة معِي" زيادة في الفضل فإِن النبي ﷺ إِذا وقف مع الخلق فدعا ودعوا معه كانت تلك وسيلة كريمة للإِجابة، فلما استأثر الله تعالى برسوله خلف فينا شهر رمضان، تنال تلك البركة فيه، كما قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾ [الأنفال: ٣٣]، ثم استأثر الله تعالى برسوله، ثم قال: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ﴾ ... إِلى قوله: ﴿يَسْتَغْفِرُونَ﴾ فصار الاستغفار خلفًا لنا من الأمن من العذاب عن وجود شخصه الكريم معنا". (القبس: ٢/ ٥٦٢ - ٥٦٤).

1 / 119