أخلاقه صلوات الله عليه.
وهذه الفضائل قد وردت من طريق الخصم ولم يمكنه اخفاؤها لشهرتها من طريقهم وطريقنا(1)، وجميعها يدل على إمامته فكيف من طريق أهل البيت (عليهم السلام).
إن علماء الشيعة رضوان الله عليهم قد ألفوا في فضائله والأدلة على إمامته كتبا كثيرة لا تحصى، من جملتها كتاب واحد من جملة تصانيف الشيخ الأعظم، والبحر الخضم، ينبوع الفضائل والحكم، جمال الإسلام والمسلمين، الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي قدس الله نفسه الزكية، سماه بكتاب "الألفين" فيه ألف دليل من الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه كما قال سبحانه وتعالى ، وألف دليل من سنة النبي (صلى الله عليه وآله) على إمامة علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.
ولولم يكن من الدلائل على إمامته سوى العصمة والنص من النبي (صلى الله عليه وآله) لكان كافيا، وذلك لأن الإمام إذا لم يكن معصوما لجاز عليه الخطأ، فيحتاج إلى امام آخر يرده عن خطائه، ويلزم التسلسل وهو محال لأن السبب المحوج إلى الإمام جواز الخطأ على الامة، فلا يجوز أن يكون الإمام كذلك وإلا لانتفت الفائدة من إمامته.
ولأن الإمام حافظ للشرع، فلولم يكن معصوما لجاز عليه الاخلال بشيء من الشرع والزيادة فيه، فلا يكون الشرع محفوظا.
Bogga 74