Hanuuninta Qasdiga ee Ku Wajahan Hadafyada u Sarreeya
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
Noocyada
القول في علم الأدب
وهو علم يتعرف منه التفاهم عما فى الضمائر بأدلة الألفاظ والكتابة ، وموضوع اللفظ والخط . ومنفعته إظهار ما فى نفس إنسان ما (1) من المعانى وايصاله إلى شخص آخر من النوع الإنسانى حاضرأ كان أو غائبا . وهو حليه اللسان والبنان ، وبه يتميز ظاهر الإنسان على سائر الحيوان . وإنما ابتدأت به لأنه أول آدوات الكمال ، ولذلك من عرى عثه لم يهتم بغيره من الكمالات .
وتنحصر متاصده فى عشرة علوم : وهى علم اللفة، وعلم التصريف . وعلم المعانى، وعلم البيان، وعلم البديع ، وعلم العروض ، وعلم القوافى، وعلم النحو، وعلم قواتين الكتابة والقرامة وذلك لأن تظره إما قى اللفظ أو الخط . والأول : فإما فى اللفظ المفرد أو المركب أو ما يعمها . وأما نظره فى المفرد : قاعتماده إما على السماع وهو اللغة ، أو على الحجة وهو التصرف .
وأما نظره فى المركب : فإما مطلقا أو مختصا يوزن ، والأول إن تعلق بخواص تركيب الكلام وأحكامه الإسنادية ، فعلم المعانى ، وإلا علم (2) البيان .
والمختص بالوزن قنظره : إما فى الصورة أو المادة : والثانى علم البديع ، والأول إن كان مجره الوزن فهو علم العروض وإلا علم القوافى وما يعم المفرد والمركب علم النحو . والمتعلق بالخط إما بوضعه فعلم قوانين الكتابة ، وبالاستدلال به فعلم قوانين القراءة وهذه العلوم لا تختص بالعريية بل توجد فى سائر لفات الأمم القاضلة كيونان وغيرهم واعلم أن هذه العلوم فى العريية لم تؤغل عن العرب قاطية بل عن الفصحاء البلفاء منهم ، وهم الذين لم يخالطوا غيرهم : كهذيل (2) . وكتانة ، وبعض قيم ، وقيس 21) عيلان، ومن ياهيهم من عرب الحجاز وأوساط نجد
(1) فن د : فى نفس الإنسان.
(2) تعلم.
(3) لم تذكر ه سوى هذيل وأوساط نجد.
Bogga 109