Hanuuninta Qasdiga ee Ku Wajahan Hadafyada u Sarreeya
إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد
Noocyada
الالتزامية ، فيحتاج الشارح إلى بيان غرض المصنف وترجيعه ، وقد يقع فى بعض التصانيف ما لا يخلو البشر عنه من السهو والغلط، والحذف لبعض المهات، وتكرار الشي بعينه بفير ضرورة ، إلى غير ذلك ما يقع فى الكتب المصنفة ، فيحتاج الشارح أن ينبه على ذلك ، وإذا تقررت هذه القاعدة فنقول : إن القرآن العظيم إنما أنزل باللسان العربى فى زمن أفصح العرب، وكانوا يعلمون ظواهره وأحكامه ، أما دقائق (1) باطنه فانما كانت تظهر لهم بعد البحث والنظر وجودة التأمل والتدبر ، ومع سؤالهم النبى في الأكثر، ودعا لحير الأمة (2) فقال : " اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل * ولم ينقل إلينا عن الصدر الأول تفسير القرآن وتأويله بجملته، فتحن نحتاج الى ما كانوا يحتاجون إليه زيادة على ما لم يكونوا يحتاجون إليه من أحكام الظاهر ، لقصورنا عن مدارك أحكام اللغة بغير تعلم . فنحن أشد احتياجا إلى التفسير، ومعلوم آن تفسيره يكون بعضه من قيل يسط الألفاظ الوجيزة (3) وكشف معانيها ، وبعضه من قيل (4) ترجيع بعض الاحتمالات على يعض لبلاغته ولطف معانيه، وهذا لا يستفنى عن قانون علم يعول فى تفسيره علي يرجع فى تفسيره إليه ، ومسبار تام يميز ذلك وتتضح به المسالك ، وقد أودعنا كتابتا المسمى بعب الطائر من البعر الزاخر (5) ، وأردفناه هنالك بالكلام على الحروف الواقعة مفردة فى أوائل السور ، اكتفاء بالمهم من الإطناب لمن كان صحيح النظر .
(1) نسخة * أ * : (الدقائق) والمثيت من بقية السخ.
(2) حير الأمة: هو عبد الله بن عباس رضى الله عنهما . والدعاء متفق عليه
(3) نسخة * ج* : ( ومعلوم آن تنسيره يكون من قييل مسط الالفاط)
(4) نسخة * : (قبيل)
(5) صحة اسم الكماب : نخب الذخائر فى أحوال الجواهر.
Bogga 159