81

Irshad al-'Ibad ila Ma'ani Lum'at al-I'tiqad

إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد

Daabacaha

دار التدمرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢

Noocyada

مثل: حديث الإسراء والمعراج (١)، وكان يقظة لا منامًا، فإن قريشًا أنكرته وأكبرته، ولم تنكر المنامات.
ومن ذلك: أن ملك الموت لما جاء إلى موسى ﵇ ليقبض روحه لطمه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه فرد عليه عينه (٢).
الشرح
قوله: «ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي ﷺ، وصح به النقل عنه، فيما شاهدناه أو غاب عنا؛ نعلم أنه حق وصدق، وسواءٌ في ذلك ما عقلناه وجهلناه، ولم نطلع على حقيقة معناه»: يبين الشيخ ﵀ في هذا الفصل ما يجب اعتقاده فيما أخبر به النبي ﷺ من الغيب، وهو الإيمان بكل ما صح عن النبي ﷺ من ذلك، وهذا مقتضى شهادة أن محمدًا رسول الله، وموجب الإيمان بالرسول ﷺ، وبالنور الذي جاء به، ﴿فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [التغابن:٨]، ويجب مع الإيمان بهذه الأخبار المتعلقة بالغيوب: الإمساك عن البحث عن كيفيتها، والخوض في ذلك.
قوله: «مثل: حديث الإسراء والمعراج، وكان يقظة لا منامًا، فإن قريشًا أنكرته وأكبرته، ولم تنكر المنامات»: ومثل

(١) رواه البخاري في صحيحه برقم (٣٢٠٧)، ومسلم في صحيحه برقم (١٦٢).
(٢) رواه البخاري في صحيحه برقم (٣٤٠٧)، ومسلم في صحيحه برقم (٢٣٧٢) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 83