واستمر بها محدثا ستين سنة، كما قال أبو نعيم في " أخباره " (١/ ٣٣٥).
وقال ياقوت الحموي في " معجم البلدان " (٤/ ٢١): قدم أصبهان في سنة تسعين ومائتين، فأقام بها سبعين سنة، حتى مات بها. وقال أبو نعيم الأصبهاني في أخباره (١/ ٣٣٥): قدم أصبهان في سنة تسعين ومائتين، فخرج منها، ثم قدمها ثانيا فأقام بها محدثا ستين سنة. اهـ
وظل الحافظ أبو القاسم الطبراني ﵀ يجول البلاد من أدناها إلى أقصاها باحثا عن حديث رسول الله ﷺ سنوات طويلة، قيل: ستة عشر عاما، وقيل: ثلاثا وثلاثين عاما، وكيف لا يكون ذا رحلة طويلة، وهو القائل حين سئل عن سبب كثرة حديثه، فقال: كنت أنام على البواري ثلاثين سنة. " تاريخ دمشق " (٢٢/ ١٦٢).
وهو القائل:
طلب الحديث مذلة وصغار ... والصبر عنه تندم وشنار
فاصبر على طلب الحديث ... فإنه من بعد ذُلٍّ عزة ووقار
(هـ) شيوخه
أما شيوخه فهم موضوع هذا البحث، ولكن يمكنني أن أذكر هاهنا بعض الفوائد المتعلقة بهم، والله الموفق.
فأقول مستعينا بالله:
الفائدة الأولى: فيما يتعلق بذكر ما قيل في عددهم:
قال السمعاني في " الأنساب " (٤/ ٣٤): جُمع شيوخه الذين سمع منهم وكانوا ألف شيخ.
وقال ابن الأثير في " اللباب " (٢/ ٢٧٣): عدد شيوخه ألف شيخ، وكذا ابن خلكان.
1 / 23