" اللسان " في ترجمة أحمد بن علي بن الحسين المدائني: " حدث عنه ابن حبان في صحيحه ومقتضاه أنه ثقة ".
١١ - وقد كنت أردت أن أورد جميع الشيوخ والتلاميذ لهذا الشيخ المترجم له؛ ثم أعرضت عن ذلك لأمرين:
أحدهما: أن الفائدة في نظري من ذلك قليلة.
وثانيهما: أن حصرهم متعذر.
ولذا قال الحافظ في مقدمة " تهذيبه ": " إن أجل فائدة في ذلك هو في شيء واحد، وهو إذا اشتهر أن الرجل لم يرو عنه إلا واحد، فإذا ظفر المفيد له براوٍ آخر أفاد رفع جهالة عين ذلك الرجل برواية راويين عنه، فتتبُّع مثل ذلك والتنقيب عليه مهم، أما إذا جئنا إلى مثل الثوري، وأبي زرعة الرازي. . . وغير هؤلاء، ممن زاد عدد شيوخهم على الألف فأردنا استيعاب ذلك تعذر علينا غاية التعذر ".
١٢ - وقد كنت حرصت على أن أذكر جميع الكتب التي خرج له فيها الطبراني؛ إلا أني رأيت أن الفائدة من ذلك قليلة أيضا، بل قد تكون ضئيلة، فعدلت عن ذلك مقتصرا على المعاجم الثلاثة، وتركت ما عدا ذلك إلا لحاجة.
١٣ - ثم أذكر كل ما قيل فيه مما له تعلق في الحكم عليه، توثيقا، وتجريحا؛ قال الحافظ في مقدمة " تهذيبه ": " وفائدة إيراد كل ما قيل في الرجل من جرح وتوثيق يظهر عند المعارضة "، إلا إذا كان هذا الشيخ من المشهورين بالحفظ والإمامة، فإني قد لا أستوعب ذلك.
١٤ - وإذا قلت: وثقه فلان، أو جهله فلان، فأعني به توثيقا وتجهيلا ضمنيا، وذلك كأن يقول: إسناده رجاله كلهم ثقات، ونحو ذلك.
1 / 15