288
صفة النار نعوذ بالله منها

القرآن ناطق فيها بما لا يغبى على موحد ولا ملحد.

أما أصنافها فهي سبعة:

قال الله تعالى: {لها سبعة أبواب}(4) وكأنها سبعة أبواب لسبعة أصناف، أو لسبع جهات، كل جهة لأصناف من المعذبين.

وأما مدة مكثهم: فقد أجمعت الأمة على خلود الكافرين.

ومعلوم من دين النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرورة والقرآن ناطق به والسنة قال الله عز وجل في اليهود: {وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} إلى قوله: {خالدون}(5) قيل: قالوا مقدار عبادة العجل، وقيل: قالوا: بمقدار معاصيهم. وغير ذلك من الآيات كثير، والأخبار نورد بعضا منها.

فأما الفساق من أهل الصلاة، فقالت المرجية: يجوز أن يخرجوا من النار.

وقطع بعض الأمة على الدخول والخروج، والقرآن والسنة واردان بغير ذلك، وبذم قائله قال الله تعالى: {ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا}(6) والفاسق عاص لا يطلق عليه اسم الإيمان لكونه اسم مدح.

Bogga 295