وقوله:{ يوم تبلى السرائر}(1) يحاسبه الله تعالى فيظهر كل مكتوم.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من نوقش الحساب عذب)(2).

وفي حديث ابن عمر (إن الله تعالى يحاسب المؤمن بينه وبينه، فيقول: يا عبدي ألم تفعل كذا ؟ فيقول: يا رب بلى. فيقول: قد سترتها في الدنيا وغفرتها في الآخرة. فأما الكافر والمنافق فينادى عليهم هؤلاء الذين كذبوا على ربهم)(3).

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:(يحشر الناس يوم القيامة في صعيد واحد، يسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، ثم يقول: فينادي فيقول: يا أهل الجمع من أولى بالكرم ؟ ثم يقول: أين الذين كانوا يحمدون الله في السر والعلانية والسراء والضراء ؟ فيقومون وهم قليلون، فيدخلون الجنة بغير حساب. ثم يعود فينادي: أين الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ فيقومون وهم قليلون فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يؤمر بسائر الناس فيحاسبون)(4)

وعن أبي عمران الجوني(5) قال:(إذا رأت البهائم يوم القيامة بني آدم تصدعوا من بين يدي الله صفين وقالوا: الحمد لله ويأتيه آدم الذي لم يجعلنا مثلكم فلا جنة نرجو ولانار نارا نخاف قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن الله عز وجل يقول: (فسوف يحاسب حسابا يسيرا)؟ قال: (ذلك العرض يا عائشة، فأما من نوقش الحساب يومئذ فقد هلك)(6).

Bogga 278