فلما استثنى النبؤة علمنا أنه لو لم يستثنها لدخلت في غرضه بالخطاب، فدل على أنه دخل في غرضه ماعداها، ومن جملته الإمامة ؛ ولأن ذلك من منازل هارون من موسى عليهما السلام.
ونحو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألست أولى بكم من أنفسكم؟قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فمن كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأخذل من خذله)(1).
فبين عليه السلام أنه الأولى بالإمامة بعده وذلك يقتضي ثبوت الإمامة كما تقدم في الآية.
Bogga 241