229

Irshaad

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

Noocyada

Suufinimo

ووجه آخر

وهو أن في القرآن من الأخبار عن الغيوب الماضية والمستقبلة ما لا يمكن لبشر العلم به إلا بإعلام الله تعالى به، من يختار نبوته، نحو إخباره بقصة آدم وأولاده، ونوح وقومه، وكذلك هود، وعاد، وصالح، وثمود، وإبراهيم وقومه، ولوط وقومه، وقصة سليمان، وداود، وأيوب، وزكرياء، ويحي، وموسى، وعيسى، وهارون، واليسع، وقصة يوسف، وقصة ذي القرنين، وأصحاب الكهف، وغير ذلك مما لا يمكن تفصيله إلا في الكتاب الكريم، أو يؤخذ منه.

ونحو أخبار أهل الكتابين، وشرح فضائحهم وأفعالهم، وغير ذلك كثير.

وأما المستقبل فنحو إخباره بهزيمة بدر في قوله: {سيهزم الجمع ويولون الدبر} (2) ونحو إخباره بأمر الروم وفارس، فكان كما أخبر، ونحو إخباره تعالى بحصول اليد لأمة محمد فكان كما أخبر، أذهبوا ملك الروم وفارس، وغير ذلك مما يصعب شرحه مع قصد الاختصار.

ووجه ثالث

وهو ظهور معجزات كثيرة على يديه، غير القرآن وما يتعلق به، نحو مجيء الشجرة إليه، وحنين الجذع، وتسبيح الحصى في يديه، وتسليم الحجارة عليه، وكلام الذئب، وكلام الظبي، والضب، والحمار، والحمل، فقد عدت معجزاته ألف معجزة، وهي معروفة محصورة مشهورة في كتب العلماء. فهذه المعرفة الأولى المعرفة الثانية

Bogga 233