207

Irshaad

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

Noocyada

Suufinimo

ونفضل الزيدية على المعتزلة ؛ لاتباعهم في هذه الأصول الخمسة لمذاهب العترة عليهم السلام، ففازوا باتباع الخليفتين(1)، ولم يفرقوا بين حجتين مجتمعتين، التزاما بما ظهر واشتهر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قوله:(إني تركت فيكم خليفتين إن أخذتم بهما لن تضلوا من بعدي، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض).

وقد قيل في قوله تعالى:{ولله جنود السموات والأرض}(2): إن جنود السموات هم الملائكة، وجنود الأرض هم الزيدية.

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن في السماء حرسا وهم الملائكة، وإن في الأرض حرسا وهم شيعتك يا علي لن يغيروا ولن يبدلوا)(3).

وقال جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام:(كل راية في غير الزيدية فهي راية ضلالة)(4).

وعن إبراهيم بن عبد الله عليهم السلام:(لو نزلت راية من السماء لم تنزل إلا في الزيدية).

والأخبار في فضائل هذه الفرقة كثيرة، فلنرجع إلى الإرشاد إلى النجاة بعقيدة أهل الحق.

اعلم أن العقيدة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم تنحصر في عدة أركان، يدخل تحتها ثلاثون معرفة، وسبعة فروع، وفصل في التفضيل، وعشرون حالة من أحوال القيامة.

أما الأركان

فأولها: العلم بوجوب معرفة الله تعالى بصفاته، وما يتصل بذلك.

وثانيها: العلم بإثبات الصانع تعالى.

وثالثها: العلم بصفاته تعالى نفيا وإثباتا، على الحد الذي استحقها.

ورابعها: إثبات عدله وحكمته.

وخامسها: إثبات نبوة أنبيائه عليهم السلام.

وسابعها: إثبات أصول الشرائع.

وثامنها: إثبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وتاسعها: إثبات الإمامة.

وعاشرها: إثبات الوعد والوعيد.

Bogga 211