167

Irshaad

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

Noocyada

Suufinimo

وعلى الجملة يجب أن تمتثل لأمرهما ونهيهما، وتعظم شأنهما، وتلبي دعوتهما، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، وتجتهد في طلب مرضاتهما، وتذلل لهما وتخفض بين أيديهما، ولا تتقدمهما، ولا تمن عليهما، وانظر بالرحمة إليهما، ولا تنهرهما، ولا تنظر شزرا إليهما، ولا تقطب في وجوههما، ولا تسافر إلا بإذنهما، ولتكن كل أمورك مرتبة على رضائهما ما لم يكن في غضب الله.

وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (رضاء الرب في رضاء الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين)(1).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (لنومك على السرير برا لوالديك تضحكهما وتضحك أفضل من جلادك بالسيف في سبيل الله)(2).

وفي وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ( يا علي سر سنتين بر والديك، سر سنة صل رحمك، سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخا في الله، سر خمسة أميال أغث الملهوف، سر ستة أميال انصر المظلوم)(3).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (ما من ولد بار ينظر إلى والديه رحمة إلا كانت له بكل نظرة حجة مبرورة مقبولة. فقيل: يا رسول الله وإن نظر إليهما في كل يوم مائة مرة ؟ قال: وإن نظر إليهما في كل يوم مائة ألف مرة)(4).

وقال رجل للحسين [عليه السلام]: (إني قد حججت وقد أذنت لي أمي، فقال: لقعدة تقعدها معها على مائدتها أحب إلى الله من حجك).

Bogga 171