143

Irshaad

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

Noocyada

Suufinimo

وروى أيضا عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (قال الله تبارك وتعالى: وعزتي وعظمتي وكبريائي وجودي، لأدخلن داري، ولأرافقن بين أوليائي، ولأزوجن حور عيني المتحابين في، المتواخين في، المتحببين إلى خلقي).

نعم ومتى انعقدت بينك وبين من أحببت الصحبة، وانتظمت بينكما المودة والمحبة، فعليك حقوق وهي رباط الصحبة بينكما، التي بها تبقي وتكمل، وبفقدها تفني وتبطل، ويكفي في شرحها ما شرحه النبي المختارصلى الله عليه وآله الأطهار، فإنه لا أدب إلا ما أدب به، ولا حسب كحسبه، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (للمسلم على أخيه المسلم ثلاثون حقا، لا براء ة له منها إلا بالأداء أو العفو له: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافئ صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامه، ويبر إنعامه، ويصدق أقسامه، يواليه ولا يعاديه، وينصره ظالما أو مظلوما، فأما نصرته ظالما فيرده عن ظلمه، وأما نصرته له مظلوما فيعينه على أخذ حقه، لا يسلمه ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه)(1).

نعم ويلحق بهذه الحقوق حقوق آخر من سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأدبه وهي: أن تصدق في حبه ووده، ويبتذل له بجهده، ويحفظ سره، ويعظم أمره، ويبسط له ماله، وينبسط معه في ماله، ويستسره ويستشيره، ويهديه ويهدي له، ويثق به ولا يتهمه، ولا يظن به، ولا يجادله ولا يماريه، ويبره ويتعاهده ويزوره، ويفرح لفرحه ويظهر ذلك له، ويغتم لغمه ويظهر ذلك له.

وأنا الآن أورد ما ورد عنه في ذلك من الأخبار.

Bogga 147