الأَخْبَار، لا يَجُوْزُ الاحْتِجَاح بِهِ، تَرَكَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل، وَيَحْيَى بْنُ مَعِيْن".
وَقَالَ ابْنُ عَدِي فِي "الكَامِل": سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَدِ بْنِ سَعِيْد يُثْنِي عَلَى أَبِي مَرْيَم وَيُطْرِيْهِ، وَتَجَاوَزَ الحَد فِي مَدْحِهِ حَتَّى قَالَ: لَو انْتَشَرَ عِلْم أَبِي مَرْيَم وَخَرَجَ حَدِيْثُهُ، لَمْ يَحْتَجِ النَّاسُ إِلَى شُعْبَة.
وَابْنُ سَعِيْد حَيْثُ مَالَ هَذَا المَيْل الشَّدِيْد، إِنَّمَا كَانَ لإِفْرَاطِهِ فِي التَّشَيُّعِ.
وَلِعَبْدِ الغَفَّارِ بْنِ القَاسِم أَحَادِيْث صَالِحَة، وَفِي حَدِيْثهِ مَا لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَكَانَ غَالِيًا فِي التَّشَيُّعِ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ حَدِيْثَيْنِ، وَيُكْتَبُ حَدِيْثُهُ مَعَ ضَعْفِهِ".
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِي فِي "الضُّعَفَاء وَالمَتْرُوْكِيْن": "ضَعِيْفٌ، حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَة، وَلَعَلَّهُ لَمْ يَخْبُرْهُ".
وَقَالَ فِي "السُّنَن" (^١): "ضَعِيْفٌ".
وَقَالَ البَرْقَانِي فِي "سُؤَالاتِهِ" عَنِ الدَّارَقُطْنِي: "مَتْرُوْكٌ، شَيْخُ شُعْبَة، أَثْنَى عَلَيْهِ شُعْبَةُ، وَخَفِي عَلَى شُعْبَة، وَبَقِي بَعْدَ شُعْبَة، فَخَلَّطَ".
وَقَالَ أَبُوْ نُعَيْم الأَصْبَهَانِي فِي "الحِلْيَة" (^٢): "فِي حَدِيْثِهِ لِيْنٌ".
وَذَكَرَهُ ابْنُ الجَارُوْد، وَالعُقَيْلِي، وَابْنُ شَاهِيْن، وَابْنُ الجَوْزِي فِي الضُّعَفَاء.
وَقَالَ أَبُوْ زُرْعَة ابْنُ العِرَاقِي فِي "ذَيْلِ الكَاشِف": "رَافِضِيٌّ، ضَعَّفَهُ الأَكْثَرُوْن، وَاتُّهِمَ بَالوَضْعِ".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ: "رَوَى عَنْهُ شُعْبَة، وَكَانَ حَسَن الرَّأْي فِيْهِ، وَلا أَعْلَمُ فِي شُيُوْخِ شُعْبَة أَوْهَى مِنْهُ".
(^١) (٣/ ١٥٨).
(^٢) (٤/ ١٣٠).