وَقَالَ السُّبُكِي فِي "شِفَاءِ السِّقَام" (^١): بَعْدَ ذِكْرِهِ لِحَدِيْثِهِ المُشَار إِلَيْهِ فِي كَلامِ الذَّهَبِي: " ... وَالحَجَّاجُ إِنْ كَانَ ابْنَ أَبِي زِيَاد فَثِقَةٌ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَهُ فَلَمْ أَعْرِفْهُ".
تَنْبِيْهٌ:
قَالَ عَبْدُ الغَنِي بْنُ سَعِيْد الأَزْدِي فِي "إِيْضَاحِ الإِشْكَال" (^٢): "حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجَ البَاهِلِي، هُوَ حَجَّاج الأَسْوَد".
وَتَعَقَّبَهُ الخَطِيْب فِي "المُوَضِّح" (^٣) فَقَال: "وَهِمَ عَبْدُ الغَنِي فِي هَذَا القَوْلِ؛ لِأَنَّ حَجَّاجَ بْنَ حَجَّاج بَاهِلِيٌّ، وَحَجَّاجًا الأَسْوَد قَسْمَلِي؛ وقَسَامِل مِنَ الأَزْدِ، وَهُوَ حَجَّاجُ بْنُ أَبِي زِيَاد، وَقَدْ ذَكَرَهُمَا البُخَارِي فِي "تَارِيْخِهِ"، ...، وَلَيْسَ بِيْنَ بَاهِلَةَ وَالقَسَامِل تَقَارُبٌ فِي النَّسَب". اهـ.
وَقَالَ المِزِّي فِي "تَهْذِيْبِهِ" (^٤): "هَكَذَا زَعَمَ عَبْدُ الغَنِي، وَذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ حَجَّاجَ بْنَ حَجَّاج البَاهِلِي الأَحْوَل غَيْر حَجَّاج الأَسْود القَسْمَلِي زِقٍّ العَسَل، فَمِمَّنْ فَرَّقَ بَيْنَهُمَا عَبْدُ الرَّحْمَن بْنُ أَبِي حَاتِم".
وَقَالَ الذَّهَبِي فِي "تَارِيْخِهِ": "وَهِمَ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِي بْنُ سَعِيْد؛ بَلْ حَجَّاج الأَسْوَد هُوَ القَسْمَلِي".