بِمَشُيْحِ البَيْضِ حتَّى يَتْرُكُوا ... لسُيوفِ الِهنْد فِيْهَا طُرُقَا
فَكَأَنِّي مِنْ غَدٍ وافَقْتُهَا ... مِثْلَ مَا وافَقَ شَنٌّ طَبَقَا
وَفِيْهِ أَيْضًا (^١): قَالَ حَبِيْبُ بْنُ خُدْرَة مَوْلَى بَنِي هِلال -وَكَانَ يَزْعُم أنَّهُ مِنْ أَبْنَاءِ مُلُوْكِ فَارِس- يَرْثِي عَبْد المَلِك بن عَلْقَمَة:
وَقَائِلَةٍ وَدَمْعُ العَيْنِ يَجْرِي ... عَلَى روْحِ بن عَلقَمَةَ السَّلامُ
أَأَدْرَكَكَ الحِمَامُ وَأَنْتَ سَارٍ ... وَكُلُّ فتىً لمصْرَعِهِ حِمَامُ
فَلا رَعَشُ البَدَيْن وَلا هَدانٌ ... وَلا وَكَلُّ اللقاءِ ولا كَهَامُ
وَمَا قَتْلٌ عَلَى شَارٍ بِعَارٍ ... وَلَكِنْ يُقْتَلُونَ وَهُمْ كِرَامُ
طَغَامُ النَّاسِ لَيْسَ لَهُمْ سَبِيْلٌ ... شَجَانِي يَا بْنَ عَلْقَمَةَ الطِّغَامُ
وَقَالَ أَيْضًا (^٢):
كَائِنْ كَمِلْحَانَ مِنْ شارٍ أَخِي ثِقَةٍ ... وَابْنِ عَلْقَمَةِ المُسْتَشْهِدِ الشَّارِي
مِنْ صَادِقٍ كُنْتُ أُصفِيْهِ مُخَالَصَتِي ... فَبَاعَ دَارِي بِأَعْلَى صَفْقَةِ الدَّارِ
إِخْوَانُ صِدْقٍ أُرَجِّيْهِمْ وأَخْذلهُمْ ... أَشْكُو إِلَى اللهِ خُذْلانِي وإِخْفَارِي
وَقَالَ فِي بَعْضِ قَتْلَى الخَوَارِج فِي أَبْيَاتٍ وَقَدْ صَارَ بَعْدُ مِنْهُم مِنْهَا (^٣):
إبْكِيْ الَّذِيْنَ تَبَوَّأُوا الغُرَفَ ال ... عُلَى فَجَرْتْ لَهُمْ مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ