ووصفه الحافظ ابن كثير قارنًا بينه وبين شيخه المزي حيث قال: لقد كانا نادرين في زمانهما في أسماء الرجال، حفظًا وإنقانًا، وسماعًا وإسماعًا وسردًا للمتون وأسماء الرجال ١.
وقد دون شيخه أبو موسى المديني ثناءه على الحافظ على كتاب «تبيين الإصابة» حيث قال: قَلَّ من قدم علينا يفهم هذا الشأن كفهم الشيخ الإمام ضياء الدين أبي محمد عبد الغني المقدسي، وقد وفق لتبيين هذه الغَلَطات، ولو كان الدارقطني وأمثاله في الأحياء لصوبوا فعله، وقَلّ من يفهم في زماننا ما فهم. ٢
وقال عنه الضياء: كان شيخنا الحافظ لا يكاد يُسأل عن حديث إلا ذكره وبيَّنه وذكر صحته أو سقمه، ولا يُسأل عن رجل إلا قال: هو فلان بن فلان الفلاني ويذكر نسبه ٣.
هذا قليل من كثير قيل بحق هذا الجهبذ الفذ، فقد نال إعجاب العلماء في عصره وفي كل عصر جاء بعده إلى يومنا هذا، وكتبه تعد مرجعًا أمينًا وكنزًا ثمينًا من كنوز هذا العلم العظيم.
_________
١ البداية والنهاية ١٣/٣٩.
٢ سير أعلام النبلاء ٢١/٤٤٩.
٣ نفس المصدر ص٤٤٨.
1 / 33