109

Dhaqaalaha ee Rumaynta

الاقتصاد في الاعتقاد

Baare

أحمد بن عطية بن علي الغامدي

Daabacaha

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٤هـ/١٩٩٣م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

........................................................

٤/٢١٢، وكتاب التوحيد، باب «ما جاء في قوله ﷿: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾» ح «٧٥١٥» ٤/٤٠٧. ومسلم، كتاب القدر، باب «احتجاج آدم وموسى ﵉)، ح «٢٦٥٢» ٤/٢٠٤٢، ٢٠٤٣. وأبو داود في سننه، كتاب السنة ح «٤٧٠١» ٥/٧٦. والترمذي في كتاب القدر، باب ما جاء في احتجاج آدم وموسى ح «٢١٣٤» ٤/٤٤٤. وابن ماجه في المقدمة، باب في القدر ح «٨٠» ١/٣١. هذا الحديث الذي أورده المصنف دليلًا على إثبات صفة اليد، هو دليل أيضًا على إثبات القدر. وقد استدل به بعض المبتدعة على الاحتجاج بالقدر. ولذلك علق عليه الإمام ابن تيمية ﵀ في معرض رده على أصحاب هذا الاتجاه فقال: " وهذا الحديث ضلت فيه طائفتان: طائفة كذبت به لما ظنوا أنه يقتضي رفع الذم والعقاب عمن عصى الله لأجل القدر، وطائفة شر من هؤلاء، جعلوه حجة، وقد يقولون: القدر حجة لأهل الحقيقة الذين شهدوه، أو الذين لا يرون أن لهم فعلًا، ومن الناس من قال: إنما حج آدم موسى لأنه أبوه، أو لأنه قد تاب، أو لأن الذنب كان في شريعة واللوم في أخرى، أو لأن هذا يكون في الدنيا دون الأخرى، وكل هذا باطل. ثم قال: ولكن وجه الحديث أن موسى ﵇ لم يلم أباه لأجل المصيبة التي لحقتهم من أجل أكله من الشجرة، فقال له: لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ لم يلمه لمجرد كونه أذنب ذنبًا وتاب منه، فإن موسى يعلم أن التائب من

1 / 115