210

Iqtidab

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

Baare

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١ م

Noocyada

قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (٨٦)﴾ أي: محاسبا. وقوله ﵇: "عائذًا بالله من ذلك". في نصبه ثلاثة أوجه: أحدها: على الحال المؤكدة النائبة مناب المصدر السادة مسده، والعامل فيه محذوف، كأنه قال: أعوذ بالله عائذًا، ولم يذكر الفعل؛ لأن الحال نائبة عنه. والثاني: يكون مصدرًا جاء على مثال فاعل، كقولهم: عوفي عافية: والأول: مذهب سيبويه. والثاني: مذهب المبرد. والثالث- وهو رأي [بعض] الكوفيين: انتصب لوقوعه موقع الفعل المضارع؛ وزعم [هؤلاء]: أن وقوع اسم الفاعل موقع الفعل المضارع يوجب له النصب؛ كما أن وقوع المضارع موقع اسم الفاعل يوجب له الرفع. وذكر سيبويه- أن من العرب-: من يرفع، فيقول: "عائذ بالله": على أن خبر المبتدأ مضمر، أي: أنا عائذ بالله. والنصب أكثر في كلام العرب، وكذلك وقعت الرواية في "الموطأ". (ما جاء في صلاة الكسوف) قال الشيخ- وفقه الله تعالى-: قوله: "فقلت: آية" [٤]. روايتنا:

1 / 216