205

Iqtidab

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

Baare

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١ م

Noocyada

[كتاب صلاة الكسوف] (العمل في صلاة الكسوف) الخسوف والكسوف سواء، يكونان في الشمس والقمر جميعًا، ولا وجه لقول من فرق بينهما. وروي ذلك عن جماعة من السلف وأهل اللغة، منهم عروة بن الزبير، قالوا: الخسوف في الشمس، والكسوف في القمر. وقد سوى مالك [﵀] بينهما في هذا الباب؛ لأنه ذكر في الترجمة الكسوف، وخرج الحديث الذي أورده فيه بالخاء، لكن الاشتقاق يوجب أن يكون الخسوف أشد من الكسوف؛ لأن الخسوف: الغؤور، وأصل الكسوف: التغير، وتصريف الفعل منهما بالفتح في الماضي، والكسر في المستقبل، وهما من الأفعال التي إذا نقلت عن فاعلها لم تدخل عليها أداة النقل، كما تدخل الأفعال في نحو قولك: دخل وأدخلته، لكنك تقول: كسفت الشمس،

1 / 211