152

Iqtidab

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

Baare

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Daabacaha

مكتبة العبيكان

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١ م

Noocyada

وقوله: "ربنا لك الحمد". كذا رواه يحيى، وعند غيره بالواو. واختلفت فيه الروايات في "الصحيحين" وكلاهما صحيح، فعلى حذف الواو يكون اعترافًا بالحمد مجردًا، ويوافق قول من قال: إن "سمع الله لمن حمده" خبر، وبإثبات الواو يجمع معنيين: الدعاء والاعتراف، أي: ربنا استجب لنا، ولك الحمد على هدايتك إيانا لهذا، ويوافق قول من قال: "سمع الله لمن حمده" بمعنى الدعاء. وقوله: "فأشار رسول الله ﷺ أن كما أنت" [١٨]. كلام فيه حذف، واختصار، ومعناه: ابق كما أنت، ولا يجيزه سيبويه، وأجازه الفارسي، وأن تكون "ما" هنا بمعنى "الذي" وأن تكون كافة كالتي في قوله تعالى: ﴿اجْعَل لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ﴾ وخبر المبتدأ في الوجهين محذوف تقديره: كما أنت عليه. (فضل صلاة القائم على صلاة القاعد) "الوباء" [٢٠]: المرض العام في جهة، المفضي إلى الموت غالبًا. ويقال: هو سرعة الموت وكثرته في الناس، ويقال منه: وبئت الأرض توبأ، فهي موبوءة، ووبيئة؛ على مثال مريضة؛ إذا كثر مرضها، ومعنى وبئت: جعل فيها الوباء؛ فخرج الفعل على مثال جعل. ويقال- أيضًا-: وبئت- بكسر الباء- وأوبأت، ثم حكي عن الأصمعي: تيبأ، وتوبأ، وتابأ، وتيبأ، وأوبأت- أيضًا- فهي موبئة، وحكى صاحب "الأفعال": وبئت، قال: لا أعرف إلا

1 / 157