84
باب الفاء: يدغمها في مثلها، تحرك أو سكن ما قبلها نحو: ﴿تَعْرِفُ فِي﴾ [المطففين: ٢٤]، ﴿بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا﴾ [النساء: ٦] . وجملته اثنان وسبعون موضعا، أولها في [البقرة: ٢١٣] ﴿وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ﴾، وآخرها في [قريش: ٢، ٣] ﴿وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا﴾ . قال الأهوازي: وكان ابن مجاهد يختار في قراءة أبي عمرو بالإدغام إظهار ﴿وَالصَّيْفِ، فَلْيَعْبُدُوا﴾، و﴿كَيْفَ فَعَلَ﴾ ١ [الفيل: ١] لأجل أن الياء ليست في موضع مد. قال أبو جعفر: بل هي في موضع مد، وقد نص سيبويه على ذلك. ولا تدغم الفاء في شيء، وقد جاء عن العرب إدغامها في الباء. باب القاف: يدغمها في مثلها، تحرك ما قبلها أو سكن، وهي في جميع القرآن في خمسة مواضع: في الأعراف: ﴿وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ﴾ [٣٢]، و﴿فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ﴾ [١٤٣] . وفي [التوبة: ٩٩] ﴿يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ﴾، وفي [يونس: ٩٠] ﴿الْغَرَقُ قَالَ﴾ . وفي [الجن: ١١] ﴿طَرَائِقَ قِدَدًا﴾ . وفي الكاف مع ضمير جمع المذكر، أو مع المظهر إذا تحرك ما قبلها لا غير. فأما ضمير جمع المذكر فنحو: ﴿خَلَقَكُمْ﴾، و﴿رَزَقَكُمْ﴾، و﴿يَخْلُقُكُمْ﴾،

١ الفجر "٦"، والفيل "١".

1 / 87