يعنى الفصل الخامس بالتحولات التي طرأت على المنظومة الإقليمية السياسية الأمريكية، وتبدأ هذه القصة بقصة الاستكشاف والاكتشاف، ونزع الصفات الإنسانية عن الشعوب الأصلية. ويستمر الفصل من خلال مناقشة التعبيرات الاستعمارية للإقليمية. ومما يحظى باهتمام خاص المجادلات الإقليمية بين الفيدراليين والمناهضين للفيدرالية، والطرق التي صارت من خلالها التسويات بشأن أقلمة السلطة دستورية. يضم الفصل أيضا مناقشات عن التوسع غربا والتأويلات الاقتصادية المعاصرة للإقليمية بشأن تأمين الصالح العام. أما الفصل الجوهري الأخير، فيعنى على نحو أساسي بتحول إقليمية العمل؛ مرة أخرى من الحقبة الحديثة المبكرة إلى العصر الحديث. غير أن هذا الطرح يضع في الاعتبار أيضا التغيرات المتلازمة في التنظيم المكاني للحيز المنزلي، و«المنزل»، والمؤسسات الحديثة الأخرى مثل السجون والجيش. والكثير من «الميول» و«التوافقات» التي تميز الإقليمية الحديثة مبين بأمثلة واضحة في هذا الفصل. (3) ما وراء الإقليمية البشرية
يمكن رؤية قيمة كتاب «الإقليمية البشرية» وفائدته المستمرة في عدد من السمات التي ينفرد بها في أدبيات الإقليم؛ فيقدم كتاب «الإقليمية البشرية» - غير المقيد إلى حد كبير بنطاق الإقليم أو بنوعه، وغير المستأثر إلى حد كبير بالشواغل الأكثر محدودية للمجالات المعرفية المتخصصة - مفردات تحليلية غنية يمكنها أن تسهل قدرتنا على استيعاب الممارسات الإقليمية. انشغاله المحوري بآليات السلطة، وانتباهه الشديد للزمنية والطابع التاريخي، وتأكيده على أهمية القوى الاقتصادية المادية مقترنا بتأكيده على العوامل المفاهيمية أو الأيديولوجية؛ كل ذلك يساهم في الاعتراف بكتاب «الإقليمية البشرية» كنص «كلاسيكي» تتجاوز قيمته القيمة التاريخية بكثير. وككتاب صغير نسبيا، وبوصفه جهدا مبدئيا في ذلك المجال، فإن له قيوده أو حدوده؛ فيوجد، في «الإقليمية البشرية»، عدد من الموضوعات المشار إليها ولكن ليس على نحو موسع، وهو عدد لا يمثل أهمية كبيرة للكاتب. ولعل بعض العناصر الغائبة التي تتضح لأي قارئ بعد انقضاء نحو 20 سنة لاحقة، هي نتاج لاستراتيجية ساك من تجنب الوقوع في أسر اهتمامات وشواغل معرفية أكثر ضيقا؛ على سبيل المثال: يوجد قدر محدود للغاية في كتاب «الإقليمية البشرية» يخوض بشكل مباشر في قضايا العلاقات الدولية، أو القومية، أو الاستعمارية، أو النوع، أو العرقية، أو البيئة. علاوة على ذلك، لم تكن الموضوعات والمشكلات التي أصبحت ذات أهمية تعد كذلك في الثمانينيات، ومن بين هذه الموضوعات نظرية الحدود، واللاأقلمة، ونظرية الثقافة، وما بعد الحداثة، والعولمة. توجد موضوعات أخرى، مثل الحركة النسوية، كانت ذات أهمية آنذاك ولكنها لم تشكل النظرية أو الأمثلة التوضيحية المفصلة للكتاب. غير أن قراءة كتاب «الإقليمية البشرية» في ضوء هذه الاهتمامات والشواغل الأخرى يمكن أن يساعدنا على وضع الكتاب وجها لوجه أمام المناقشات الأحدث للإقليم، ومن ثم الكشف عن حدوده. سوف أواصل في الصفحات التالية استكشاف كتاب «الإقليمية البشرية»، من خلال الخوض في أربعة من هذه الموضوعات: الحداثة، والخطاب، والهوية، والسياسة. بعد ذلك سوف أعقد مقارنة سريعة بين كتاب «الإقليمية البشرية» وكتاب ديفيد سيبلي «جغرافيات الإبعاد» (1995). (3-1) الحداثة
كما رأينا، يهتم كتاب «الإقليمية البشرية» اهتماما بالغا بموضوع الحداثة؛ فالكثير من الروايات التاريخية موجه نحو توضيح ما هو مميز بشأن الحداثة في مقابل ما قبل الحداثي أو البدائي. يتمحور الكتاب حول دور الإقليمية في العملية الخاصة بكيفية تحولنا إلى الحداثة، وكذلك يركز على كيفية التعبير عن الإقليمية على نحو مميز وخاص تحت ظروف الحداثة: كيف تقوي الإقليمية دعائم التحولات المتواصلة المرتبطة بكل ما هو حديث وتدفعها. ومما يشكل أهمية خاصة للنظرية كيف أصبح بالإمكان تصور الأقاليم «قابلة للإخلاء»، وكيفية تأصل جذور الممارسات الإقليمية الحديثة في عمليات التجريد المعرفية، وكيفية تشكل العلاقات المجردة. وتقام الحجة على نحو مقنع بأن الحداثة لم تكن - ولم يكن من الممكن - لتصبح على ما هي عليه بطريقة أخرى.
في ثمانينيات القرن العشرين، وقت تأليف كتاب «الإقليمية البشرية»، وعلى نحو متزايد على مدار التسعينيات، أخضعت الفكرة الأساسية - بل الوجود الأساسي - للحداثة لمستوى غير مسبوق من التدقيق (أو كما يقال في الغالب «التحقيق»). وقد تطرق النقاش الأكاديمي الذي تلا ذلك لجميع التخصصات الإنسانية والاجتماعية، وقد كان لذلك، مثلما أشار الفصل الثاني، تأثير واضح على الكيفية التي أعيد بها النظر في الإقليمية. بالطبع لا يمكنني حتى أن أرسم معالم هذه المحادثات الواسعة النطاق، فضلا عن التعامل مع القضايا بأي عمق أو حذق. إن هدفي المحدود هنا هو ببساطة إعادة وضع كتاب «الإقليمية البشرية» في السياق، عن طريق مقارنته بآراء أخرى ترى مسألة الحداثة على نحو مختلف، وأكثر نقدا.
في اللغة الدارجة تشير الحداثة على نحو تقريبي إلى «حاضر» متواصل في مقابل «ماض» ملغى في الأساس. قد تكون هناك تساؤلات حول متى وكيف بدأت الحداثة، أو ما هي سماتها المميزة، كأن يعرف فولتير وجورج دبليو بوش بأنهما شخصيات حديثة، أما يوليوس قيصر ولاو تزو فليسا كذلك. ولعل من السمات التي عادة ما تلاحظ أن العصريين يفكرون في الحداثة كقضية بأساليب لا يتبعها البدائيون أو القدماء (ولا يستطيعون اتباعها) عند التفكير في البدائية أو القدم. علاوة على ذلك، يمكن للفكر الحديث أن يفكر في نفسه بأساليب حديثة مميزة. ومن الطرق الشائعة التي يستوعب بها العصريون الحداثة المفردات الاحتفائية للتقدم وما يرتبط بها من مفاهيم التنوير والعقلانية والحرية. ومن هذا المنظور، فإن أي شيء آخر تعنيه الحداثة أيا كان، في العموم، أفضل مما حل محله، وعمليات التحديث و«التطوير» تؤدي إلى مسار من التحسين والتجويد العام. غير أن الحداثة أيضا أثارت مجموعة من الانتقادات («الخارجية» و«الداخلية») أضفت أهمية أكبر على الجوانب الأكثر قتامة «للحاضر»، في مقابل «ماض» خيالي أو فعلي؛ فبعض النسخ من فكر ما بعد الحداثة ، كما يزعم، التي ينظر إليها في حد ذاتها كنواتج للحداثة؛ تمثل دافع النقد الذاتي الذي يراه البعض واحدا من أعظم إنجازات الحداثة. ثمة وسيلة أخرى لفهم هذا الأمر تتمثل في القول بأن «الحداثة» ليست مجرد فترة زمنية («حاضر» متمدد للانهاية)، ولا تعد «مرحلة تطور» أو قاعدة تقدم، بقدر ما هي نزعة، أو مجموعة من الالتزامات أو الأيديولوجيات والممارسات المرتبطة بها. ووفقا لهذه الرؤية، فإن ما يسمى ب «الثقافة الحديثة»، أو «العالم الحديث»، بينما يعد شيئا جديدا بلا شك، فإنه مجرد تكوين ثقافي واحد ضمن تكوينات أخرى. إن ما يجعلنا عصريين هو كيفية تخيلنا لأنفسنا في مقابل «الآخرين»، غير أن هؤلاء «الآخرين» ليسوا فقط آخرين عابرين مودعين داخل ماض سريع الانحسار، ولكنهم آخرون ثقافيون يبرر اندثارهم بأساليب الخطاب الرامية إلى إثبات الذات فيما يتصل بالتحديث والتقدم والتطور. وغالبا ما تهدف الانتقادات المعاصرة للحداثة، المصنفة على نحو فضفاض، إن لم يكن على نحو غاية في الدقة، تحت عنوان «ما بعد الحداثة»، إلى تسليط الضوء على هذه الاستراتيجيات التسويغية. وينبغي التأكيد على أن ظهور فكر «ما بعد» الحداثة المزعوم لا يحمل معه بأي حال «نهاية» الحداثة والاستعاضة عنها بشيء آخر، شيء «بعدها». فإذا كانت الحداثة تعني أي شيء، فهي لا تزال تمثل اهتماما مستمرا، والانتقادات التي يشنها أنصار ما بعد الحداثة لم تكن كافية لتؤدي إلى فنائها. وإذا نظرنا إلى الحداثة على نحو أقل باعتبارها «حقيقة» بشأن الزمن، وكوسيلة لسرد أو تمثيل تاريخ السلطة على نحو أكبر - أي كقصة يسعد بعض الأشخاص العصريين بإخبار أنفسهم بها عن أنفسهم - فإن تساؤلات أخرى تثار قد يكون من شأنها التأثير على فهمنا للإقليمية و«الإقليمية البشرية».
إن روبرت ساك واضح في رفضه للقصة الاحتفائية للحداثة والتقدم. على الجانب الآخر، ينتج هذا الرفض عن التزام صارم باستقصاء اجتماعي محايد التقييم. قد يدفع بأن هذا منظور حداثي مميز لمهمة (وقيمة) إنتاج المعرفة وتمثيلات العالم الاجتماعي. وتقوم قيمة التقييم الحيادي على صورة ذهنية معينة للعلم والتزامه ب «الموضوعية» ومحو الذات في خدمة التطور. وفي هذا المقام يعد كتاب «الإقليمية البشرية» مشروعا حديثا نموذجيا؛ وهذا يعني ببساطة أن كاتبا أكثر تشككا إزاء واقعية الحداثة لم يكن ليتولى المشروع، ولم يكن ليتخيل أن الإقليمية سيكون - أو يمكن أن يكون - لها نظرية أو تاريخ «منفرد»؛ فقد كان سيأخذ حذره من استراتيجية حولت 7000 عام من الزمن الإنساني والتغيرية الثقافية المتطرفة إلى مجموعة صغيرة من «الآليات» مقدمة على مدى 30 صفحة من كتاب. ومع ذلك، لم يكن أغلب الظن سيتناول الموضوع على نحو تحليلي، محللا ضخامة الإقليمية البشرية إلى عدد محدود من «الدوافع» (الأسباب) و«النتائج» (أو العواقب). وكان سيتم تجنب استخدام «الأنماط المثالية» و«النماذج» المجردة، وكذلك شبكات «الميول» و«التوافقات». وما كان لمنظر ينتمي إلى ما بعد الحداثة (أو حقبة أخرى منها) أن يحتفظ بالصوت المحايد غير المبالي فيما يبدو ل «العالم (الاجتماعي)» بهذه الدرجة من القوة. وكما أشرنا في الفصل الثاني، لم يكن ليرى الأقاليم في أطر صارمة مثل الداخل/الخارج، أو إما/أو، ولكنه كان سيعطي أهمية أكبر لموضوعات الغموض، والانسيابية، والحدية، والتباين. وينبغي أن يكون بديهيا أن تلك السمات التي كان سينتقدها ناقد ينتمي إلى ما بعد الحداثة بأقصى قوة في كتاب «الإقليمية البشرية»، هي تحديدا السمات التي يراها آخرون قيمة وجديرة بالثناء إلى أقصى الحدود.
وفيما وراء هذه السمات الأسلوبية، يوجد افتراض جوهري آخر يشكل كتابا بقوة «الإقليمية البشرية» ويتعلق بما يبدو عليه الأشخاص؛ فبينما يضع كتاب «الإقليمية البشرية» تركيزا جما على الاختلافات بين ما قبل الحديث والحديث، ثمة فكرة تتسم بالاستمرارية عبر هذا التقسيم تكمن في الافتراض المحوري بأن الوسيط المسيطر (أي من يتولى توزيع ونشر الإقليمية) هو فاعل عقلاني، واع، وموجه على نحو فعال. تعرف الإقليمية في تعريفها الأساسي بأنها في الأساس استراتيجية، وسيلة تؤدي إلى غاية. وكما هي الحال مع أي وسيلة أو أداة، تتسم الإقليمية بمزايا وعيوب؛ فمن جانب يلاحظ أن ساك لا يستخدم تمييز ما قبل الحديث/الحديث كبديل لتمييز اللاعقلاني (الهمجي)/العقلاني. والواقع أن النتائج «السحرية» للإقليمية من المحتمل أن يكون تعريفها في الحاضر مماثلا لتعريفها في الماضي. على الجانب الآخر، قد يعتبر المرء افتراض «بديهية» العقلانية افتراضا خرافيا في حد ذاته. وعلى الرغم من رفض ساك نفسه لهذا التأويل، فإن كون تفضيل العقلانية علامة حداثية مميزة يعد حقيقة. وعلى أي حال، ليس واضحا تماما أن عقلانية حسابية هي المفتاح الأفضل لحل ألغاز الإقليمية، سواء أكانت الحديثة أم غير ذلك؛ فالبشر «في الماضي» مثل «الحاضر» قد تكون لديهم بالفعل مقدرة على الحساب العقلاني (أنا سعيد لاعتقادي بأنني كذلك)، وهذه النزعة نحو الواقع يحتفى بها بلا شك في الثقافات الحديثة، ولكننا أيضا أكثر من ذلك وخلاف ذلك؛ فنحن غالبا ما نكون غير عقلانيين وعاطفيين. إذا فالعقلانية قد تكون أكثر بكثير من «استراتيجية للتحكم والسيطرة»، وربما تكون الممارسات الإقليمية من شتى الأنواع مفسرة على نحو أدق في إطار الرغبة، والخوف، والاشمئزاز، والارتباك، وإرادة القوة، والقسوة، أو حتى آليات «الهوية». الفكرة هي أن تعقيد الرؤية الضمنية للفردية أو الذات من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد نظرية الإقليمية.
كذلك قد يكون تقييم عقلانية «الغايات» - أو قد لا يكون - منفصلا عن تقييم عقلانية «الوسائل»؛ فالتصميم الإقليمي للهولوكوست من السهل أن يقرأ كتوظيف لوسائل شديدة العقلانية في خدمة غايات جامحة في لاعقلانيتها. وإعطاء مزيد من الانتباه لتغلغل الجانب غير العقلاني في العلاقات الاجتماعية الإنسانية، من شأنه تيسير رؤية الجانب اللاعقلاني في عملية أقلمة القومية، والملكية الخاصة، واحتواء اللاجئين، وحتى «أقاليم النفس» التي وضعها جوفمان (وإن لم يكن على نحو خاص). قد يقرأ المرء أيضا تميز الإقليمية الحديثة كعرض لنوع من الجنون يطلق على نفسه «العقلانية»؛ فعلى مدى كتاب «الإقليمية البشرية» يستخدم مصطلح مفتاحي في تقييمات مزايا وعيوب استخدام الإقليمية كاستراتيجية، ألا وهو «الفاعلية». وثمة مقاربة للإقليمية كانت أقل التزاما تجاه القصة الحداثية قد تصرف الانتباه عن موضوعات الفاعلية والنظام واليقين، وتضع تأكيدا أكبر على عناصر الفوضى، أو الغموض، أو الفصام.
إن الأقاليم، من منظور ساك، أماكن محددة ومتمايزة، ولعل أكثر الأمثلة التوضيحية انتشارا في الكتاب أماكن مثل الحقول المسيجة، والغرف، والمناطق الإدارية، وامتيازات الأراضي، ووحدات العمل، وما شابه ذلك. ولكن التخوم والمحدودية، عموما، تعدان ببساطة أمورا بديهية. وفي مقارنة بعمل حديث في نظرية الحدود، تعد التخوم في حد ذاتها غير إشكالية نسبيا. ويقدم «التصنيف وفقا للمنطقة» الإقليم - في إطار نوايا المسيطر - كحالة «إما/أو» تتسم بالقوة. ومرة أخرى كما رأينا في الفصل الثاني، حاول التنظير الأحدث دحض القصص التي يرويها المؤقلمون المسيطرون عن أنفسهم، والاستعاضة عنها بقصص مختلفة تكشف عن الخصائص النفاذية والتشابكات المتغيرة التي تميز الإقليمية.
على سبيل المثال: تميل نظرية ساك إلى تعزيز الرؤية الخاصة بالحدود الأمريكية المكسيكية كتعبير عن خط تصنيفي يفصل بين مواقع سيادية مميزة. علاوة على ذلك، يعد «فرض السيطرة»، ثالث الميول الثلاثة الأهم، أكثر إشكالية؛ فهذه الأقاليم السيادية، مثل الأقاليم الحديثة، تظهر سمات وخصائص قابلية الإخلاء المتخيلة، والتجريد، والعلاقات المجردة، وما إلى ذلك. وهذه الرؤية بالتأكيد ليست غير دقيقة، ولكنها أيضا ليست دقيقة على نحو تام. وكما تطرقنا في الفصل الثاني، فقد قرأ كثيرون آخرون هذا المثال بالذات في أطر مختلفة اختلافا كبيرا؛ ليس في إطار «داخل» و«خارج» أو «إما/أو» متعارضين ومتبادلين بنيويا، وإنما في إطار «كل من/و»؛ أي بوصفها متداخلة وانسيابية على نحو معقد. وهذا الحد، والتخوم الأخرى، ليست مجرد أدوات للتصنيف والفصل بأي معنى بسيط، ولكنها أيضا أدوات للبناء والدمج في ذات الوقت. وكما يكتب فيكتور أورتيز في «الغموض غير المحتمل للحدود»:
Bog aan la aqoon