158

Iqbal Acmal

الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة) - الجزء1

(صلواتك عليه وآله) (1) ، ولا تخلني يا رب من تلك المشاهد الشريفة، والمواقف الكريمة.

اللهم تب علي حتى لا أعصيك، وألهمني الخير والعمل به، وخشيتك بالليل والنهار ما أبقيتني (2) يا رب العالمين.

إلهي (3) ما لي كلما قلت: قد تهيأت وتعبأت (4) وقمت للصلاة بين يديك وناجيتك، ألقيت علي نعاسا إذا أنا صليت، وسلبتني مناجاتك إذا أنا ناجيتك، ما لي كلما قلت: قد صلحت سريرتي، وقرب من مجالس التوابين مجلسي، عرضت لي بلية أزالت قدمي، وحالت بيني وبين خدمتك.

سيدي لعلك عن بابك طردتني، وعن خدمتك نحيتني، او لعلك رأيتني مستخفا بحقك فاقصيتني (5) ، او لعلك رأيتني معرضا عنك فقليتني (6) أو لعلك وجدتني في مقام الكاذبين (7) فرفضتني، أو لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك فحرمتني، أو لعلك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني، أو لعلك رأيتني في الغافلين فمن رحمتك آيستني، أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني، أو لعلك لم تحب أن تسمع دعائي فباعدتني، أو لعلك بجرمي وجريرتي (8) كافيتني، أو لعلك بقلة حيائي منك جازيتني.

فان عفوت يا رب فطال ما عفوت عن المذنبين قبلي، لأن كرمك أي رب يجل عن مجازات المذنبين، وحلمك يكبر عن مكافات المقصرين، وأنا عائذ بفضلك، هارب منك إليك، متنجز ما وعدت من الصفح عمن أحسن

Bogga 164