35

Introductions to the Science of Sects’ Articles

مقدمات في علم مقالات الفرق

Daabacaha

غر اس

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

وذلك لسعة علمه واطلاعه على دقائق آرائهم، ودقة فهمه لمقولاتهم. ٧-كان الأشعري أعلم بالمقالات وقائليها، وأدق في نقل الأقوال، وعزوها إلى قائليها، وأكثر تحريًا ممن جاء بعده، بل إن كتابه هو مصدر معظم من جاء بعده من المؤلفين في مقالات الفرق، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في عدة مواضع من كتبه منها قوله: "والأشعري أعلم بمقالات المختلفين من الشهرستاني، ولهذا ذكر عشر طوائف، وذكر مقالات لم يذكرها الشهرستاني، وهو أعلم بمقالات أهل السنة وأقرب إليها وأوسع علمًا من الشهرستاني"١. وقال: "ولهذا تجد نقل الأشعري أصح من نقل هؤلاء، لأنه أعلم بالمقالات، وأشد احترازًا من كذب الكذابين فيها ... "٢. وقال أيضًا: "ومن أجمع الكتب التي رأيتها في مقالات الناس المختلفين في أصول الدين كتاب أبي الحسن الأشعري ... "٣. وقال: "وكتاب المقالات للأشعري أجمع هذه الكتب وأبسطها، وفيه من الأقوال وتحريرها مالا يوجد في غيرها"٤. ٨-الإيجاز والاختصار في عرض الآراء والمقالات بوجه عام٥.

١ النبوات ص ٢٤٧. ٢ منهاج السنة ٦/٣٠١. ٣ المصدر السابق ٥/٢٧٥. ٤ المصدر السابق ٦/٣٠٣. ٥ انظر حول هذه النقاط كتاب الشهرستاني ومنهجه في كتابه الملل والنحل ص ٢٥٨-٢٦٥ بتصرف.

1 / 36