Introduction to the Study of the Quran

Muhammad Abu Shahba d. 1403 AH
85

Introduction to the Study of the Quran

المدخل لدراسة القرآن الكريم

Daabacaha

مكتبه السنة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

في سننه وقال: حسن صحيح. ٢ - الإلهام أو القذف في القلب : بأن يلقي الله أو الملك الموكل بالوحي في قلب نبيه ما يريد مع تيقنه أن ما ألقي إليه من قبل الله تعالى، وذلك مثل ما ورد في حديث: «إن روح القدس نفث في روعي (١): لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب» رواه الحاكم وصححه عن ابن مسعود. ٣ - الرؤيا في المنام : ورؤيا الأنبياء وحي؛ وذلك مثل: رؤية إبراهيم الخليل- ﵊ أن يذبح ابنه، ورؤية نبينا محمد- صلوات الله وسلامه عليه- في منامه أنهم سيدخلون البلد الحرام وقد كان، وفي الحديث الصحيح، الذي رواه «البخاري»: «أول ما بدئ به رسول الله ﷺ من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ..». ٤ - تعليم الله أنبياءه بوساطة ملك ، والمختص بذلك من ملائكة الله هو أمين الوحي «جبريل» ﵇ وهذا القسم يعرف ب «الوحي الجلي». وقد بين الله- سبحانه- هذه الأقسام بقوله: وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (٥١) [سورة الشورى: ٥١] إذ المراد بالوحي في الآية: الإلهام أو المنام، لمقابلته للقسمين الآخرين: التكليم من وراء حجاب أو بواسطة رسول، والوحي الذي بوساطة جبريل .. له حالات ثلاث: أ- أن يأتي جبريل في صورته التي خلقه الله عليها، وهذه الحالة نادرة، وقليلة، وقد ورد عن السيدة «عائشة»: أن النبي لم ير «جبريل» على هذه الحالة إلّا مرتين: مرة في الأرض، وهو نازل من غار «حراء» ومرة أخرى في السماء، عند «سدرة المنتهى» ليلة المعراج، رواه أحمد. ب- أن يأتي جبريل في صورة رجل كدحية الكلبي، أو أعرابي مثلا،

(١) الروع بضم الراء: القلب والخاطر، وبالفتح: الفزع، والمراد هنا الأول.

1 / 86