175

Introduction to Geography and Environment

المدخل إلى علم الجغرافيا والبيئة

Daabacaha

دار المريخ

Lambarka Daabacaadda

الرابعة ردمك

Noocyada

وتنقسم الزلازل من حيث شدتها وفقًا للمقاييس الحديثة إلى اثنتي عشرة درجة ما بين زلازل لا يحسها الإنسان، ولكن أجهزة السسموغراف تسجلها ويقدر عددها بمئات الآلاف من الهزات سنويًّا، وما بين زلازل تسبب كوارث وتحدث دمارًا وتصدعات في قشرة الأرض. وقد تعرضت مدينة القاهرة وما حولها في ١٦ ربيع الآخر ١٤١٣هـ "١٩٩١/١٠/٢١م" لزلزال بلغت قوته ٥.٩ بمقياس رختر أدى إلى تدمير مئات المنازل وتصديع عشرات الألوف، وقتل ما يقرب من ٧٠٠ شخص إضافة إلى أكثر من ستة الآف جريح، واستمر حدوث الهزات التوابع على مدى أكثر من عشرة أيام، وقد بلغ عدد الزلازل التي حدثت ما بين سنة ١٩٩٠م إلى ٢٠٠٠م أكثر من ٥٠ زلزالًا، وقد بلغ تفاوت شدتها ما بين ٥.٥ و٧.٦ بمقياس رختر وراح ضحيتها ١٠٥ ألف شخص.
أسباب حدوث الزلازل: تحدث الزلازل بسبب الاضطرابات التكتونية. وقد أوضحت الدراسات الحديثة أن هناك نوعين رئيسيين من الزلازل هما: ١- الزلازل الصدعية: وهي الزلازل الناشئة عن الحركات الصدعية في القشرة الأرضية، حيث تنزلق الطبقات وتتحرك على طول أسطح الصدوع. ومن أمثلة هذه الزلازل ما حدث في مقاطعة شتاتونغ في الصين سنة ١٨٥٢م حيث تصدعت القشرة الأرضية وحوّل نهر هوانجهو مجراه الأدنى إلى هذا الصدع، وبذلك انتقل مصبه إلى الشمال من مصبه القديم بنحو ٤٥٠ كيلو مترًا.

1 / 193