Faafidda Xarafka Carabiga
انتشار الخط العربي: في العالم الشرقي والعالم الغربي
Noocyada
والمحس»، وهي لغة النوبة في هذين البلدين بين الشلال الثالث والسبوع، والثانية «لغة أهل دنقله»، المسماة لغة فديدجا
Fadidja
في جنوبيهم، «والكنوز» المستعملة ببلدة الدر في شماليهم، فلغة أهل القسم الشمالي وهي لغة الكنوز مثل لغة القسم الجنوبي لغة دنقله، وكلتاهما تخالف لغة القسم المتوسط بينهما وهي لغة سكوت والمحس، والفرق بين هاتين اللغتين لفظا ومعنى كالفرق بين الفرنسية والإيطالية، وذلك الفرق آت - من غير شك - من امتزاجهم واختلاطهم على نوع ما بالعنصر العربي، فإن من مخالطة النوبة للعرب ترى أكثرهم يتكلمون العربية كما يتكلمها الأعاجم.
وثلث كلمات اللغة النوبية تقريبا عربي، وهم في الغالب يزيدون لفظة «كا» على كل كلمة عربية فيقولون في باب: «بابكا»، وفي حصير : «حصيركا»، وهكذا،
30
ولا يعرف الزمن الذي ابتدءوا فيه بكتابة لغتهم بالخط العربي، والأرجح أنه كان ذلك بعد أن اختلطوا بالعرب وشاع الإسلام بينهم، إلا أن المؤلفات في لغتهم قليلة جدا، بل نادرة.
وقد اطلعت على إنجيل مرقس مترجم إلى لغة فديدجا البربرية الدنقلية ومكتوب بالخط العربي، وقد طبعت هذه الترجمة جمعية الكتب المقدسة الإنجليزية في المطبعة الإنجليزية بمصر سنة 1906م، وهاك عنوانها أمثولة لهذه اللغة: «مرقسن إنجيلن، إنجيل يسوع المسيحن لن مرقسن قايسين نقتا، مصر لي طبعكن إنجليزن كدن مطبعة لا، كتب مقدس إنجليزن جمعيتن صرف لق سنة 1906م»، وقد زادوا في هذه الترجمة على حروف الخط العربي أربع علامات أشاروا إليها في أول الترجمة. (د) اللغة الحوسية
Hausa
من اللغات الزنجية، وهي شائعة في مملكة حوس (أو حوسة) من السودان الغربي بين نهر النيجر وبحيرة تشاد، وكانت عاصمة هذه المملكة الإسلامية قبل دخولها في نفوذ بريطانيا من مستعمرة النيجر هي مدينة سكت «سقطو
Sokoto » الشهيرة؛ ولذا تسمى هذه اللغة أيضا «بلغة سقطو»، وهي مزيج من أصلين زنجي وحامي أو سامي، يتكلمها عدة ملايين غير الحوسة التي هي أكبر أمم أفريقيا اليوم وعددها نحو 15000000 (مليون) نسمة.
Bog aan la aqoon