رئاسة الفقه في العراق. وله اليد الطولى في المناظرات والبحث ومعرفة مذاهب الناس، وكان يرجع إلى ما يقول. حتى ابن المطهر شيخ الشيعة «١» في عهده كان الشيخ تقي الدين يبين له خطأه في نقله لمذهب الشيعة فيذعن له. وقال له بعض أئمة الشافعية يوما: أنت اليوم شيخ الطوائف ببغداد.
درس في المستنصرية، وتوفي ليلة الجمعة ثاني عشرين من جماد الأولى سنة تسع وسبعمائة ودفن بمقبرة الإمام أحمد. ومدحه الناس ورثوه كثيرا، وقد قرأ عليه الطوفي كتاب المحرر «٢».
٣ - النصير الفاروثي «٣»:
نصير الدين أبو بكر عبد الله بن عمر بن أبي الرضي الفاروثي الشافعي، (بضم الراء بعدها واو ساكنة آخره ثاء مثلثة) قرية من قرى شيراز، وسكن بغداد ثم قدم دمشق وكان ممن التقى به من العلماء البرزالي وقد ترجم له في تاريخه فهو
_________
(١) الحسن، ويقال: الحسين بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي من أئمة الرافضة، وعلمائهم الكبار، ولد بالحلة بالعراق، وسكنها ومات فيها، له كتب كثيرة تبين انحرافه وسوء عقيدته، ومنها كتابه:" منهاج الكرامة، أو الندامة" الذي رد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية بكتاب منهاج السنة توفي ابن المطهر سنة ٧٢٦ هـ. (انظر الأعلام ٢/ ٢٢٧ - ٢٢٨، والدرر الكامنة ٢/ ٧١).
(٢) انظر ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٤١٠ - ٤١٢، ٣٦٦، والدرر الكامنة ٢/ ١٥٤، وشذرات الذهب ٦/ ٨٩ - ٩٠.
(٣) في الدرر الكامنة" ط دار الجيل نصير الدين الفاروقي. وجاء في شذرات الذهب ٦/ ٣٩ أن ممن قرأ عليهم الطوفي:" النصير الفارقي" وفي ذيل طبقات الحنابلة ٢/ ٣٦٦:" النصر الفاروقي" والصحيح ما أثبتناه نسبة إلى قرية فاروث- والله أعلم-.
1 / 59