Guusha ku jirta Jawaabta ku socota Mu'tazilah Qadariyah Shararta

Ibn Abi Khayr Cimrani Yamani d. 558 AH
142

Guusha ku jirta Jawaabta ku socota Mu'tazilah Qadariyah Shararta

الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار

Baare

رسالة دكتوراة من قسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية بإشراف الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد ١٤١١ هـ

Daabacaha

أضواء السلف

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - السعودية

١٦ - فصل ويدل على صحة قولنا قول الله سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾ (^١)، وقال رسول الله ﷺ "لا يزال هذا الدين ظاهرًا" (^٢)، وخبر الشارع لا يقع بخلاف مخبره. ولا شك أن دين الإسلام هو الظاهر على سائر الأديان، قيل في التفسير: إنه أراد ظهوره على سائر الأديان بالدلائل والحجج الباهرة والغلبة والقهر في جميع الأقطار فما من أهل دين إلا وقد أثر فيهم الإسلام بالنكاية والإذلال، وقيل: أراد ليظهره على الدين كله في أرض الحجاز لأن النبي ﷺ بعث فيها (^٣)، وإذا تقرر هذا في الإسلام فلينظر الآن في الظاهر من مذاهب فرق الأمة، ولا شك عند من أنصف في النظر أن الظاهر منها في الأقطار والأمصار هو مذهب أصحاب الحديث وأهل السنة دون مذهب القدرية وغيرهم من أهل الأهواء، فيعلم أنه دين الحق الذي وعد الله بظهوره. فإن قيل فبأي شيء استدللتم على ظهوره؟ قلنا: ظهوره بأمور: إن نظرت إلى الكثرة بالعدد وجدت أهل الدهماء في الآفاق من بلاد الإسلام جمع

(^١) التوبة آية (٣٣). (^٢) أخرجه م. كتاب الإمارة (ب. الناس تبع لقريش) ٣/ ١٤٥٣، د. كتاب المهدى الباب الأول ٢/ ٢٠٧، حم ٥/ ٨٧ - ٨٨ - ٨٩. كلهم من حديث جابر بن سمرة ﵁، واللفظ للإمام أحمد وجاء فيه "لا يزال هذه الدين ظاهرًا على من ناوأه لا يضره مخالف ولا مفارق حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرًا كلهم من قريش". (^٣) ذكر القول الأول ابن جرير الطبري والقرطبي ونسبه في الدر المنثور إلى ابن عباس ﵁. أخرجه عنه ابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في سننه. وقال جابر بن عبد الله وأبو هريرة ﵄: "إن ذلك حين خروج عيسى ﵇"، وأما القول الثاني فذكره القرطبي ولم ينسبه إلى أحد. وفي الآية تفسير ثالث وهو أن المراد به إظهار الرسول ﷺ على الدين كله حتى لا يخفى عليه منه شيء، وكان المشركون واليهود يكرهون ذلك، قال بذلك ابن عباس ﵁، كما أخرجه عنه ابن جرير وابن مردويه والبيهقي. انظر: تفسير ابن جرير ١٠/ ١١٦، تفسير القرطبي ٨/ ١٢١، الدر المنثور ٤/ ١٧٥.

1 / 159