والرجل الذي كنى عنه العاقولي بقوله بعض أهل هذه البلاد هو فيما قاله لي الشيخ الإمام العلامة المفسر اللغوي أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمود بن محمد بن محمد بن مودود الجعفري من قبل أبيه الأنصاري السلمي من قبل أمه البخاري -قدم علينا حاجا- عن شيخه أبي طاهر محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الأوشي الطاهري عن الإمام المحدث أبي حفص عمر بن علي بن عمر القزويني نزيل مدينة السلام أنه قال عن الحجار: ((وفي سماعه بحوث وأنظار)).
ورأيت شيخنا الجعفري مائلا إلى هذا القول وإن إسناد أهل الشام بالصحيح عن الحجار وفيه هذا المقال فلم أبحث معه في نقضه والرد على قائله بل ذكرت له أن إسناد أهل الشام بالصحيح ليس عن الحجار فقط بل عن جماعة من أصحاب الحسين ابن الزبيدي منهم أم محمد وزيرة ابنة عمر بن أسعد ابن المنجا التنوخية.
وأما الرشيد شيخ القزويني الذي أشار إليه العاقولي هو الإمام رشيد الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمر بن أبي القاسم المقرئ الحنبلي شيخ رباط الأرجوانية ببغداد وهو يروي الصحيح عن أبي الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة القلانسي عن أبي الوقت، فالرشيد وابن الشحنة الحجار في طبقة واحدة فمن أخذ عن الحجار ساوى من أخذ عن الرشيد.
والأمر الثاني أنه زعم بعض من لا خبرة له بترجمة أحمد ابن الشحنة الحجار أنه كان له أخ اسمه أحمد أكبر منه وهو الذي سمع على ابن الزبيدي صحيح البخاري وغيره.
وهذا باطل فإن الذي حققه الحفاظ كالمزي والذهبي والبرزالي وسائر المحدثين أن أحمد الذي ظهر سماعه كما تقدم هو الذي قرأوا عليه وسمعوا منه وأخذوا عنه لا شك في ذلك ولا ريب ولم نسمع ولم نر أحدا تابع هذا القائل فيما زعم.
Bogga 410