173

Intisar

الانتصار لأهل الأثر = نقض المنطق - ط عالم الفوائد

Baare

عبد الرحمن بن حسن قائد

Daabacaha

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Goobta Daabacaadda

دار ابن حزم (بيروت)

Noocyada

على رأيه، فيحتجُّ بعضهم بالمكذوب، مثل قول عمر: «كنتُ كالزِّنجي» (^١)، ومثل ما يروونه من سرِّ المِعْراج وما يروونه من أن أهل الصُّفَّة سَمِعُوا المناجاةَ من حيث لا يَشْعُر الرسول، فلما نزل الرسولُ أخبروه، فقال: من أين سمعتم؟ فقالوا: كنَّا نسمعُ الخِطاب (^٢). حتى إني لما بيَّنتُ لطائفةٍ تَمشْيَخُوا وصاروا قدوةً للناس أن هذا كذبٌ ما خلقه الله قطُّ، قلتُ: ويبيِّنُ لك ذلك أن المعراجَ كان بمكة بنصِّ القرآن وبإجماع المسلمين، والصُّفَّة إنما كانت بالمدينة، فمن أين كان بمكة أهلُ صُفَّة؟ ! وكذلك احتجاجُهم بأن أهل الصُّفَّة قاتلوا النبيَّ ﷺ وأصحابه مع المشركين لما انتصروا (^٣)، وزعموا أنهم مع الله؛ ليحتجُّوا بذلك على متابعة الواقع (^٤) سواءً كان طاعةً لله أو معصية، وليجعلوا حُكْمَ دينه هو ما كان، كما قال الذين أشركوا: ﴿لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا﴾ [الأنعام: ١٤٨]. وأمثالُ هذه الموضوعات كثيرة.

(^١) تقدم الكلام عليه (ص: ١١١). (^٢) انظر: «درء التعارض» (٥/ ٢٧)، و«مجموع الفتاوى» (١١/ ٥٤، ٨١، ١٦٥، ٥٦٤، ٢٤/ ٣٣٩)، و«جامع المسائل» (٧/ ٤٦١). (^٣) أي المشركون يوم أحد أو يوم حنين. انظر: «منهاج السنة» (٧/ ٤٣٢، ٤٣٨)، و«الرد على الشاذلي» (٧٢)، و«درء التعارض» (٥/ ٢٧)، و«مجموع الفتاوى» (٨/ ٣٤٩، ١٠/ ٣٨٤، ١١/ ٤٧، ٤٨، ٥٣ - ٥٤، ٧٩، ٥٦٤، ٥٩٨، ١٩/ ٢٧٦، ٢٤/ ٣٣٩)، و«جامع المسائل» (٢/ ٩٦، ٧/ ٤٦١). (^٤) أي موافقةُ القدرِ الواقع ولو خالفَ الشرع. (ط)

1 / 124