Intiqa Fi Fadail
الإنتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Goobta Daabacaadda
بيروت
أَبُو ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الْكَلْبِيُّ
وَكَانَ يَذْهَبُ إِلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَصَحِبَ الشَّافِعِيَّ وَأخذ عَنهُ سمع مِنْهُ كُتُبَهُ وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ كَثِيرَةٌ يَذْكُرُ فِيهَا الاخْتِلافَ وَيَحْتَجُّ لاخْتِيَارِهِ وَهُوَ أَحَدُ الْمَذْكُورِينَ فِي الْفُقَهَاءِ وَلَهُ كِتَابٌ ذَكَرَ فِيهِ اخْتِلافَ مَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَذَكَرَ مَذْهَبَهُ فِي ذَلِكَ وَهُوَ أَكْثَرُ مَيْلا إِلَى الشَّافِعِيِّ فِي ذَلِكَ الْكِتَابِ وَفِي كُتُبِهِ كُلِّهَا وَتُوُفِّيَ أَبُو ثَوْرٍ بِبَغْدَادَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمِمَّنْ أَخَذَ عَنِ الشَّافِعِيِّ بِبَغْدَادَ وجالسه وفضله
ابو عبد الله احْمَد بن حَنْبَل
فدام مَعَ الْمَوَدَّة وَكَانَ مَحِلُّهُ مِنَ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ مَا لَا خَفَاءَ بِهِ وَكَانَ إِمَامَ النَّاسِ فِي الْحَدِيثِ وَكَانَ وَرِعًا خَيِّرًا فَاضِلا عَابِدًا صَلِيبًا فِي السّنة غليظا على أهل الْبدع وَكَانَ من أَعْلَمَ النَّاسِ بِحَدِيثِ الرَّسُولِ ﷺ وَلَهُ اخْتِيَارٌ فِي الْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَهُوَ إِمَامُهُمْ لَمْ يُجَرِّدْ لِلشَّافِعِيِّ وَتُوُفِّيَ أَحْمَدُ بِبَغْدَادَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمِمَّنْ أَخَذَ عَنِ الشَّافِعِيِّ بِبَغْدَادَ
أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ
فِي جَلالَتِهِ وَنُبْلِ قَدْرِهِ وَمَعْرِفَتِهِ بِاللُّغَةِ صَحِبَ الشَّافِعِيَّ وَكَتَبَ كُتُبَهُ وَكَانَ بَغْدَادِيَّ الأَصْلِ وَلَهُ اخْتِيَارٌ وَلَمْ يُجَرِّدْ لِلشَّافِعِيِّ تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً
1 / 107